
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتظعَـنُ يـا قلـبُ مـع مـن ظعَنْ
حَـــبيبَينِ أنــدُبُ نفســي إذَنْ
ولــم لا أصــابُ وحـربُ البسـو
سِ بيــنَ جفـوني وبيـنَ الوسـَن
وهـــل أنــا بعــدَكُم عــائشٌ
وقـد بنـتَ عنّـي وبـانَ السـكَن
فـدى ذلـكَ الـوجه بـدرُ الدجى
وذاك التثنّــي تثنّــي الغُصـُن
فمــا للفــراق ومـا للجميـع
ومــا للريــاح ومــا للـدِمَن
كـأنْ لـم يكـن بعد أن كان لي
كمـا كـان لـي بعد أن لم يكُن
ولــم يسـقني الـراح ممزوجَـةً
بمـاءِ اللِّثَـى لا بمـاءِ المُـزَن
لهــا لــونُ خــدّيهِ فـي كفِّـهِ
وريحُـكَ يـا أحمـدَ بـنَ الحسـَن
ألَــم يُلفِـكَ الشـرفُ اليعرُبـيّ
وأنــتَ غريبَــةُ أهــل الزَمَـن
كــأنَّ المحاســنَ غـارَت عليـكَ
فســَلَّت لــدَيكَ ســُيوفَ الفِتَـن
لَــذِكرُكَ أطيــبُ مــن نشــرِها
ومـــدحُكَ أحلــى ســماعِ الأُذُن
فَلَــم يَــرَكَ النـاسُ إلا غنـوا
برُؤيـاكَ عـن قـولِ هذا ابنُ مَن
ولــو قُصــِدَ الطفـلُ مـن طَيّـئٍ
لشــاركَ قاصــِدُهُ فــي اللبَـن
فمـا البَحـرُ في البرِّ إلا نداكَ
وما الناسُ في الباسِ إلا اليمَن
أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.