
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمنــزلَ ســعدى بالعـذيب سـقاكا
مُلــثُّ الحيــا حـتى يبـلّ صـداكا
صــدىً كلمـا أدعـو أجـابَ كأننـا
خلقنــا علــى أطلالهــا نتشـاكى
وربـع محـا ركـض الجنـائب رسـمه
وجــوم غـوادي المرزميـن دِرَاكـا
وقفـت أنـادي الصـبر فـي جنباته
ألا أيــنَ مغناهــا وأيـن غناكـا
كـأني بكـثرِ الهمِّ أختم في الثرى
رهينـــة قلــبٍ لا يحــشّ فكاكــا
يعـزُّ علـى المشتاق يا طلل النقا
بلاه علــى حكــم النــوى وبلاكـا
ومـا عـن رضـىً خـفَّ القطيـن ثنيَّة
فـأثبت فـي جسـمي الضـنا ومحاكا
وطيـفٌ سـرى للشـامِ مـن أرضِ بابل
لأبعـدت يـا طيـف الحـبيب مـدَاكا
وذكرتني العهد القديم على الحمى
رعـى اللـه أيـام الحمـى ورَعاكا
فــديتك طيفــاً لا يــذكر ناسـياً
ولكــن يزيــد المســتهام هلاكـا
تصــيَّدته والأفــق مقتبـل الـدجى
تخـال النجـوم الزهـر فيه شباكا
إلــى أن تيقَّظنـا علـى أرجٍ كمـا
بـذكر شـهاب الـدين يفتـح فاكـا
إمــامٌ إذا هـزَّ اليـراع مفـاخراً
بـه الـدهر قال الدهر لست هناكا
وقالت له العليا فداك ذوو العلى
وإن قــلَّ شــيء أن يكـون فـداكا
وقــال زمـاني مـا تضـرُّ إسـاءتي
إذا اسـتغفرت لي في الآثام يداكا
لـكَ اللـه مـا أزكَـى وأشـرف همَّةً
وأنجـح فـي كسـب العلـوم سـراكا
علــوتَ فـأدركتَ النجـوم فصـغتها
كلامــاً ففقــت القـائلين بـذاكا
وحـزتَ معـاني القـول من كلِّ وجهةٍ
فــأبق علينــا نبــذةً لثناكــا
وحكـتَ رقيـق اللفـظ منفـرداً بـه
وقـد قيـل إن الـروض حـاكَ فحاكى
وجاوزت صوب الغيث في حلية الندى
فعبـــس لمـــا جزتــه وتبــاكى
ولـو لم تكن للجودِ في الناس آية
لمــا كـانَ منهـلّ الغمـام تلاكـا
مــتى تتميَّـز مـادحوك ولـم تقـل
مـن الوصـفِ إلا مـا تقـول عـداكا
تجاوزت أشتات المساعي إلى العلى
وزدت فــأعيى الواصــفين سـناكا
وحقّــك مــا فـوقَ البسـيطة لاحـقٌ
فقصــر رعـاكَ اللـه بعـض خطاكـا
مــدحتكَ لا أبغــي ثــراءً بـذلته
إلـــيَّ ولكـــن رفعــة بثراكــا
بعيشــك إلا مـا تـأمَّلت صـفو مـا
منحتــك مــن ودِّي بعيــن رضـاكا
فأقســمُ مــا ضـمَّت كحبّـك أضـلعي
ولا اسْتنشـقت روحـي كنشـر هواكـا
أكـاد أطيـق السـيل أدفـع صـدره
ولا أدَّعــي أنــي أطيــق جفاكــا
ومـن ذا الـذي يدري حُلا ما أقوله
ســواكَ ومــن يـدري سـوايَ حلاكـا
تخـذتك أنسـاً حين أوحشتْني الورى
وقلــت لـراءي المسـتقيم هناكـا
يجــدّد لـي ذكـرى كمالـك نقصـهم
كــأنيَ مــن كــلِّ الأنـام أراكـا
فلا وحمــاكَ الرَّحـم لا بـتّ مهـدياً
حقــائق أمــداحِي لغيــر حماكـا
بلـى ربَّمـا آنسـت في الفكر فترةً
فجرَّبــت فكـري فـي مديـحِ سـواكا
محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين.شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة.وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة.سكن الشام سنة 715هوولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود.ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن.وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة .له (ديوان شعر -ط ) و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط).(سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.