
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أرأيــت نهـج الحـق كيـف يـبين
ومطــالع الــوزراء كيـف يكـون
والـدّرّ كيـف يغيـب فـي أدراجـه
ويعــاود التقليــد وهـو ثميـن
والعضــب يعــرف قـدره وعنـاءه
إن ســلّ أو غمضــت عليـه جفـون
للــــه أيّ بشــــارة ســـيَّارةٍ
قـــرت عيــونٌ عنــدها وظنــون
دعـت الـوزارة أن يعـود لشملها
كفـءٌ فقـال لهـا الزمـان أميـن
مــا زالَ داجٍ أفقهـا حتَّـى بـدا
مـن حضـرة القدس السنا المكنون
وسرى الوزير إلى البلادِ كما سرى
للجــدب منبجــس الغمـام هتـون
وتلقفــت إفــك الغـواة يراعـةٌ
ألقـت عصـاها فـي الأمـورِ يميـن
محمــــرَّةٌ فكأنهـــا مخضـــوبة
ممَّــا تقــدّ مـن العـدى وتـبين
حلفـت فـبرَّت أن ستكشـف مـا دجى
ولنعــم مخضــوب البنـان يميـن
أعظــمْ بهاتيـك اليراعـة إنهـا
حصـــنٌ لأقطـــار البلاد حصـــين
تفـدِي لقاصـدها وتحفـظ سـرح ما
وَلِيَــتْ فتبـذل مـا تشـا وتصـون
كــم أطربـت سـمعاً لرافـعِ قصـةٍ
فكــأنَّ رجــعَ صــريرها تلحيــن
ولكـم جنـت حربـاً لطـالب فتنـة
فكـــأنَّ صـــفَّ ســطورها صــفَّين
نشـأت بغيـل الأسد يرضعها الحيا
فلــذاك تقســو تــارةً وتليــن
يـا حبَّـذا بـاب الـوزير وحبَّـذا
بالقاصــدين جنــابه المشــحون
يلقـاك مـن نـور المهابـة حاجبٌ
لكنَّــــه بنــــواله مقــــرون
وأغــرُّ لا يشـكو النزيـل ببـابه
ضـــرراً ولا يتظلَّـــم المســكين
فرضــت مــواهبه وأرهــف عزمـه
فتوافــق المفــروض والمســنون
ذو راحــة مــن برّهـا وعقابهـا
مــن كــلِّ شــارقة مُنـى ومنـون
تجـري بمـا نفـعَ الـورى أقلامها
فكأنَّهـــا بحـــرٌ وهــنَّ ســفين
وتنـال مـا أعيـى الرجال كأنَّها
جــدٌّ وأبنــاء الزمــان مجــون
أمعيـد سـرح الملـك يزهـى شأنه
مـن بعـدِ مـا مـرَّت عليـه سـنون
أللــه جـارك مـا أبـرّ شـمائلاً
تعنــو الخطــوب لأمرهـا فتهـون
جـنَّ الـذي يبغي مقامك في العلى
ويــروم شــأوك والجنـون فنـون
وفعــائلاً تمضــي إرادتهــا إذا
مـا صـاحب الأفعـال قـد والسـين
لا زالَ بابــك ظلـه فـوق الرجـا
ونزيلــه التأييــد والتمكيــن
وفـــرتْ مـــواهبه ورقّ مــديحه
فتشــابه المكيــول والمــوزون
محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين.شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة.وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة.سكن الشام سنة 715هوولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود.ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن.وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة .له (ديوان شعر -ط ) و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط).(سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.