
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وهــارب مــن رضــوان
أوقعنـي فـي النيـران
والحســن شــيء فتَّـان
وللشــــجونِ أفنـــان
جـــلَّ صــنع الرحمــن
خــالق قــدّ الأغصــان
يحمــــل السوســـبان
الجيـد فيـه السوسـان
والصـدر فيـه الرمَّـان
عينــاي منــه عينـان
والليــل عنــدِي ليلان
يـا ويحَ قلبي الهيمان
تصــــيدته الغـــزلان
بيــن اللـوى فعسـفان
وكلمتــــه الأجفـــان
بمثـل مـا فـي الأجفان
واقتـــاده بأرســـان
الشــعر حبــلٌ فتــان
والفـرق فيـه قـد بان
مثل الهدى في الطغيان
أيــن طريـق السـلوان
ألــردف عبــل ريــان
فيـه النَّقـا والنعمان
والخصـــر واهٍ ظمــآن
تغيــب فيـه العينـان
كــأنه فــي الأعكــان
ســـرّ طــواه نســيان
والقــدّ لــدن نشـوان
ليـــن وفيــه ليَّــان
واعجبــاً يــا غطفـان
حلــون مثــل المـرَّان
مَـنْ لفـؤادِي الولهـان
أرق جفنـــي وســـنان
ينهــب نـوم السـهران
منفــرد فــي الأزمـان
كأحمــد فــي الأعيـان
قاضـي القضاة المعوان
علـى الزمـان إذا مان
نعـــم ملاذ اللهفــان
أبلـــج طهــر الأردان
مــــن دنـــس الأدران
لا ضــــــــرع ولا وان
أتعبـــه ذو الشـــان
فــي الكـرم والإحسـان
إن الرئيـــس تعبــان
لراحــــتيه بحـــران
وقـــال ضـــدّ ســجلان
جــم الغمـام الهتَّـان
مــن دون ذاك الإمكـان
فالطّـلّ رشـح البحـران
والـبرق نـار الشـنان
يــا معملاً بالقيعــان
كـــل أمــون مــدعان
تقطــع خيـط الظلمـان
لــذ بحمــاه القصـَّان
وطــفْ بتلــك الأركـان
واســـكن فــروع ثهلان
وادْع كريمــاً يقظــان
عــــن الملام كســـلان
وللعفــــــــاة عجلان
وبالثنـــاء شـــبعان
وهــو إليــه جوعــان
يغنـي ويضـني الجـوان
كفــاجر فــي نيســان
ألفــــاظه وســـحبان
وحكمــــه ولقمــــان
ومجــــده وكيــــوان
بيــن النجـوم إلفـان
لم يختلف في ذا اثنان
ومـــاله فــي خــذلان
قـــد قتلَتــه كفــان
أكياســـه كالأكفـــان
هـذي العطايـا الحسان
لا جفنــة فــي عنــان
فــاق وفـاء القينـان
شـــيوخهم والشـــبان
كـالبحر بيـن الخلجان
والليـث بيـن الذئبان
ســيَّان شـأو الفرسـان
حيــث العلـوم ميـدان
جــريُ ســواه بهتــان
والعــدوُ معـه عـدوان
ذو قلـم فـي التبيـان
بـادِي السنا والبرهان
يفــرُّ عنــه الشـيطان
معلّـــم مـــن خَفَّــان
بــأس هزبــر غوثــان
وجــــود غيــــم ملآن
إذا قســـــا وإذا لان
وكـــلّ شــيء إدمــان
طروســـه كالغـــدران
وخطــــه كالريحـــان
ولفظـــه كالمرجـــان
لفــظ علــيّ التبيـان
مــا ظمئتــه الأذهـان
لا إنســها ولا الجــان
لـولا التقـى والإيمـان
لقيـــل فيــه قــرآن
إيــهٍ فــذاك الإنسـان
إنســان كــل إنســان
إنَّ الغمــام المنَّــان
يجودنــا فـي الأحيـان
ووجهـــه كالغضـــبان
وأنــــتَ دون إبَّـــان
دائم صــــوب جـــذلان
مــا المنعمـان سـيَّان
كــادَ نـداك الطوفـان
يعطـي العطا من لا كان
كــل الأنــام ضــيفان
نزَّاعهـــم والقطَّـــان
مــا لــثراك أكنــان
رفقــاً لشـدّ مـا هـان
لـكَ الثنـاء المرنـان
بيــن حـداة الركبـان
يشــيب معــن شــيبان
ويجــدع ابــن جـدعان
لــولا عطــاك الطنـان
بـــه دمشــق تــزدان
كـانت كبعـض البلـدان
لا عَلــــمٌ ولا بــــان
مــع أنَّ فيهــا سـكان
مرعــى ولا كالســعدان
يكتنفـــاه الســعدان
ســــرّ زكــــا وإعلان
مــا لســناه كتمــان
صــبح أضــاء الأكـوان
يثنـي عليـه العصـران
مــن معشــر ذوي شـان
شـــمّ الأنــوف غــرَّان
مجتمعيــــن وحـــدان
حلــوا محــلّ الجــان
مـن الكـرام الشـجعان
طــابوا وطـابَ الأصـلان
مخــــاثراً وألبـــان
أبنــاؤهم والولــدان
مثــل كعـوب العيـدان
أقــدارهم فـي أوطـان
لهــا الـبروج جـدران
والنيـــرات جيـــران
يكـاد يـأتي العطشـان
إلــى السـحاب أشـطان
يــا شــارباً بأثمـان
مــن عرفـه والعرفـان
مـــدحاً يحلّــي الآذان
حيــث الزمــان خـوَّان
ووجهــــه كالصـــوَّان
يــبيع مثلــيَ مجَّــان
والشــعر بيــن الخلان
كالشـمس بيـن العميان
تمــل مــدحاً قـد زان
روض العلــى بــأكوان
شــــقائِقاً وحـــوذان
مــا لفصــيح ذبيــان
شــقيقه فـي النعمـان
خدمــة بعـض الغلمـان
نظّـــم فيــك ديــوان
فــي كــلِّ حـرفٍ حسـَّان
وكـــلّ بيــتٍ ســلمان
واهنـأ بعيـد الرضوان
وانْحــر ضــحاياكَ الآن
أعادِيــــاً وقربـــان
وابْــقَ فكلُّنــا فــان
ذا قــــوّة وســـلطان
لا تخــش ضــدّ معيــان
يكيــد كيـد السـَّرحان
إنَّ النجـــوم أعــوان
لـك العلـى والرجحـان
وللأنـــام النقصـــان
مـا دام فيهـا ميـزان
محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين.شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة.وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة.سكن الشام سنة 715هوولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود.ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن.وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة .له (ديوان شعر -ط ) و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط).(سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.