
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا زِلـتُ أسمَعُ ذكرَ عبد القادرِ
حتَّــى تمنَّـتْ أن تـراهُ نَـواظِري
واليـومَ قـد سَمَحَ الزَّمانُ بزَورةٍ
شـَكَرَت بهـا بيـروتُ فضلَ الزائرِ
هـذا هـو المولى الشَّهير بلُطفِهِ
فـي كـلِّ قُطـرٍ كالصـَّباحِ الزَّاهِرِ
قـد قـامَ في مجدِ الملوكِ فزادَهُ
أُنسـاً يَعـافُ بهِ اختيالَ الفاخِرِ
مُستعصـِمٌ بـالله فـي قـولٍ وفِـي
عمــلٍ لـهُ مـن بـاطنٍ أو ظـاهِرِ
بَعَـثَ الإلـهُ مـن المغَـارِبِ رحمةً
لدِمَشــقَ أحيتهــا بلُطـفٍ بـاهرِ
النَّـاسُ تَصـطَنِعُ الجميـلَ لواحـدٍ
يـا مـن جميلُـكَ مع أُلوفِ عشائرِ
ضـاهتْ ديـارُكَ فُلـكَ نوحٍ إذ حَمَى
مـا فيهِ من فيضِ المياهِ الغامِرِ
طـالت مكَارِمُـكَ الجِسـامُ فقَصـَّرت
عـن مـدحِ جُودتِهـا لسانَ الشَّاعرِ
وبهـا الملـوكُ تَحمَّلـت لـكَ مِنَّةً
بَعَثَـتْ إليـكَ بها هدايا الشَّاكرِ
تمَّمْـتَ سـَعيكَ فـي تِجـارةِ قـانِتٍ
بالحـجِّ توسـيعاً لرِبْـحِ التَّـاجِرَ
مـا حـجَّ بيـتَ اللـهِ قبلَكَ زائرٌ
أوَلـى وأجـدَرُ بـالقَبولِ الوافِرَ
يـا سـيِّداً أبصـرتُ منـهُ فوقَ ما
قد كنتُ أسمَعُ في الحديثِ السَّائرَ
مـا زالَ يحَسـُدُ ناظري بكَ مِسمَعي
واليـومَ يَحسـُدُ مِسمَعي بكَ ناظري
ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت.استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها.له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و(الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها.وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و(نفحة الريحان -ط) و(ثالث القمرين -ط).