
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَضى الفاضلُ الحَبرُ الزوينيُّ عاجِلاً
فَــأَبكى رُبَـى لُبنـانَ يَـومَ مِضـِيِّهِ
مِنَ الفاعِلي الإِحسانِ ما أَنْفكَّ دَأبُهُ
إِلـى أَن جَـرى في الناسِ صَوتُ نَعيِّهِ
كَـأَنَّ لُويسـاً لَـم يَكُـن قَـطُّ مَلجـأٌ
لَـذي البُؤسِ مِن داني الذُرا وَقَصِيِّهِ
وَلا كَوكَبــاً لِلرُشـدِ يُهـدى بِرأيـهِ
وَلا مَنهلاً للعلـــمِ يُشــفى بِرِيِّــهِ
كَريـمٌ قَضـى فـي طاعـةِ اللَهِ عُمرَهُ
وَنفَــعَ الـوَرى فـي صـُبحِهِ وَعَشـِيِّهِ
وَفـارقَ دُنيـاهُ إِلـى اللَـهِ ظافِراً
لَـــدَيهِ بِبــادي لُطفِــهِ وَخَفيِّــهِ
فَاقبــلَ تــأريخي يُنـادي مُبَشـِّراً
كَريــمٌ لَـدى الرَحمـنِ مَـوتُ صـَفيِّهِ
إبراهيم بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.عالم بالأدب واللغة أصل أسرته من حمص، وهاجر أحد أجداده إلى لبنان، ولد ونشأ في بيروت، وقرأ الأدب على أبيه.وتولى تحرير جريدة النجاح سنة 1872م، وانتدبه المرسلون اليسوعيون للاشتغال في إصلاح ترجمة الأسفار المقدسة وكتب أخرى لهم فقضى في هذا العمل تسعة أعوام.وتعلم العبرية والسريانية والفرنسية وتبحر في علم الفلك وسافر إلى أوروبا واستقر في مصر، فأصدر مجلة البيان مشتركاً مع الدكتور بشارة زلزل فعاشت سنةثم مجلة الضياء شهرية فعاشت ثمانية أعوام وكان من الطراز الأول في كتاب عصره وخدم العربية باصطناع حروف الطباعة فيها ببيروت وكانت الحروف المستعملة حروف المغرب والأستانة وانتقى الكثير من الكلمات العربية لما حدثت من المخترعات ونظم الشعر الجيد ثم تركه.ومما امتاز به جودة الخط وإجادة الرسم والنقش والحفر.وكان رزقه من شق قلمه فعاش فقيراً غني القلب أبي النفس ومات في القاهرة ثم نقل إلى بيروت ودفن فيها.تولى كتابة (مجلة الطبيب) وألف كتاب (نجعة الرائد في المترادف والمتوارد) جزآن ومازال الثالث مخطوطاً.وله (ديوان شعر -ط) و(الفرائد الحسان من تلائد اللسان -خ) معجم في اللغة.