
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَــا لِلقَــوافي عُرّفـت أَغفالُهـا
وغَــدت أنوفــاً شـُمّخاً أكفالُهـا
كَيــفَ اسـتَوَى معتلُّهـا بِصـحيحِها
أَو رامَ شـَأوَ المسـتقيمِ مُحالُهـا
يَــا رَحمَـةً لأُسـودِها أَنّـى ادّعـت
عَبَثــاً بِهـا أفزارهـا وسـِخالُها
عيــثي جَعـارِ فإنّمـا هـيَ فُرصـةٌ
بــل غُصـّة ريشـَت إليـك نِبالُهـا
إنَّ الضّفادِع في السّباخِ إذا ادّعَت
شــَدوَ المطوّقَـة اسـتبانَ ضـلالُها
وإذا الكِلابُ تَمثّلَـــت مُختالَـــةً
غلَطــاً فمـن أذنابِهـا أذيالُهـا
يـــا مُجريــاً بخلائه لا تَفتخِــر
بِحُلـى السـّباق فما أراك تنالُها
مــا للتعاصــي جـدّ عنـدكَ جـدّه
فـي قولـك الأشـعار قـلّ رجالهـا
أنّـى تقـلّ رجالهـا وأنـا الـذي
بيــدَي تنقــض أو تمـرّ حبالُهـا
أخُطـايَ تضعُفُ عَن طَريقِك في العلا
وَتعوقُهــا بَيــداؤها وَرِمالُهــا
هبلتـك أمّـك قلّمـا اعتَنتِ العُلا
بِســِواي أو هشـّت إليـه رجالُهـا
ولمفرقــي أبــداً يُكلّـل تاجهـا
ولأخمصــي أبــداً تقــدّ نِعالُهـا
وأسـأل زمـاني بـي فعنـد جهينة
خَــبرٌ يقــرّرُهُ لــديك مقالُهــا
إن كــانت الآداب تســمى صـَيدحاً
إنّــي أبــو غَيلانِهــا وبِلاَلُهــا
وَأنـا عَلـى حُكـمِ الحَقيقَةِ شَمسُها
فاخسـَأ وأنتَ عَلى المحالِ ذُبالُها
ولــديك منهــا مُرُّهـا وحَرَامُهـا
ولــدَيّ منهــا حلوُهــا وحلالُهـا
ولـو انَّنـي سـَرّحتُها مـن قَيـدِها
لسـَرت سـُرَى طيـف الكَرى أمثالُها
فـالفكرُ وهـي مـن الأجادِل وكرها
والعقـل وهـي من الجيادِ عقالُها
عَمــري لقـد أعريتهـا وكسـوتها
ثـوب القناعـة فالضـمير حجالُها
ولـو انَّنـي أرمـي بأسـهم بعضها
زُهــر النُّجــوم لأقفـرت أطلالُهـا
ولَقـد ضـَربتُ طُلى العِدَى بِقَصائِدي
فســَطت علَـى أسـمائِهم أفعالُهـا
إنِّـي امـرؤ أَسـِمُ القَصائِدَ لِلعِدى
إنَّ القَصــائِدَ شــَرُّها إِغفالُهــا