
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَعَمـرِي وَمَـا عَمـرِي بِحِلفَـة فَـاجِرٍ
وَلَكِنَّهَـــا بَــرٌّ وَصــِدقٌ وَأَيمَــانُ
لَقَـد عَلَّمَتنِـي كَيـفَ تَصـفُو مَـوَدَّتِي
أعَادَتـكَ مِـن ذِكـرِ الأَحِبَّـةِ أَشـجَانُ
صــَدَقتَ إِذَا لَـم يُصـفِ صـَفوَانُ وُدَّهُ
فَلَيسَ بِصَافِي الوُدِّ فِي النَّاسِ إِنسَانُ
هَـلِ النُّـونُ فِـي صـَفوَانَ إِلا مَزِيدَةٌ
مِـنَ الصـَّفوِ وَالإخلاصِ يُشـتَقُّ صـَفوَانُ
شــَهِدتُ يَقِينــاً أَنَّ فِكــرَكَ آيَــةٌ
يُؤَيِّــدُهَا مِــن مُعجِزَاتِــكَ بُرهَـانُ
فَلا تَجعَلَنِّـي مِـن بَنِـي الدَّهرِ إِنَّهُم
لِنَعلِـي عَلَـى أَنِّـي تَسـَامَحتُ عَبدَانُ
وَلا كُـلُّ مَـن يـدعَى فَـتىً هُـوَ مَالِكٌ
وَلا كُـلُّ مَـا فَـوقَ البَسـِيطَةِ سَعدَانُ
أَلَسـتُ الَّـذِي ارتَـجَّ العِرَاقُ لِذِكرِهِ
كَمَـا ارتَـجَّ إِذ لاقَـت جِيَادِيَ صَنعَانُ
وَكَــم كَلِفَــت مِصـرٌ بِنَشـرِ مَـآثِرِي
وَقَـامَت عَلَـى سـَاقٍ لِـذِكرِيَ بَغـدَانُ
لِـيَ الكَلِـمُ العَذبُ الَّذِي لَو بَذَلتُهُ
لِطَـالِبِهِ مَـا استَعمَلَ المَاءَ صَديَانُ
مِـنَ الكَلِـمِ الرَّطبِ الَّذِي لَو أَبَحتُهُ
لَزُيِّــفَ عِقيــانٌ وَبُهــرِجَ مَرجَــانُ
كَلامٌ إِذا أَرســلتُهُ قَــالَ بَعضــُهُم
لِبَعــضٍ أَعِنِّــي الآنَ عُمـرِيَ لُقمَـانُ
وَإِنِّـي لَمَاضـِي المَضـرِبَينِ وَحَـامِلي
جَبَـانٌ وَلَكِـن فِـي المَجَـامِعِ سَحبَانُ
جـردتُ حُسَاماً فِي يَدِ الدَّهرِ لَو دَرَى
لَسـَادَ بـهِ لَكِنَّمَـا الجَهـلُ حِرمَـانُ
وَلَــو أَنَّ إِنســَانِي يُســِرُّ مَـوَدَّتِي
لَمَـا انطَبَقَـت مـن فَوقِهِ لِيَ أَجفَانُ