
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَظُــنُّ شــُجونِيَ لَــم تَعتَلِـج
وَقَـد خَلَـجَ البَينُ مَن قَد خَلَج
أَشــارَت بِعَينَيــنِ مَكحـولَتَي
نِ مِنَ السِحرِ إِذ وَدَّعَت وَالدَعَج
عِنــاقُ وَداعٍ أَجــالَ اِعتِـرا
ضَ دَمعِـيَ فـي دَمعِهـا فَاِمتَزَج
فَهَــل وَصــلُ سـاعَتِنا مُنشـِئٌ
صــُدودَ شـُهورٍ خَلَـت أَو حِجَـج
وَمــا كـانَ صـَدُّكَ إِلّا الـدَلا
لَ وَإِلّا المَلالَ وَإِلّا الغُنُــــج
وَإِن تَــكُ قَـد دَخَلَـت بَينَنـا
مَهـــامِهُ لِلآلِ فيهــا لُجَــج
فَكَــم رَوضـَةٍ بِفِنـاءِ الرَبـي
عِ يُضـاحِكُها البَرقُ مِن كُلِّ فَج
تَأَيّـــا قُوَيــقُ لِتَــدويرِها
فَنَكَّــبَ عَـن قَصـدِها وَاِنعَـرَج
إِذا هَــزَّتِ الريـحُ أَغصـانَها
تَعـــانَقَ نُوّارُهـــا وَاِزدَوَج
لَقينــاكَ فيهــا فَخايَلتَهـا
بِليــنِ التَكَفّـي وَطيـبِ الأَرَج
ســَقى حَلَبــاً حَلَــبٌ مُســبِلٌ
مِـنَ الغَيثِ يَهمي بِها أَو يَثِج
وَإِن حـالَ مِـن دونِ حَقّـي فَلَم
يُسـَلِّمهُ يَعقوبُهـا اِبنُ الفَرَج
أَيُتلِــفُ يَعقـوبُ مـالي لَـدَي
هِ وَيَعقــوبُ مُتَّئِدٌ لَــم يُهَـج
وَإِنّـــي مَلِــيٌّ بِــأَلّا يُســَرَّ
بِمــا نـالَ مِنّـي وَلا يَبتَهِـج
إِذا شـــَدَّ عُـــروَةَ زُنّــارِهِ
عَلــى سـَلحَةٍ ضـَخمَةٍ وَاِنتَفَـج
تَـــوَهَّمَ أَنِّـــيَ لا أَســـتَطي
عُ مَسـاءَةَ أَغثَـرَ بادي الهَوَج
وَمِــن أَيــنَ يَكثُـرُ أَنصـارُهُ
فَيَــأتي الأَحَــجُّ لَـهُ فَالأَحَـج
وَزَوجَتُــهُ قَــد عَشـا بَظرُهـا
عَلـى كَـبرَةٍ وَاِبنُـهُ قَـد عَلُج
فَـــأَلّا تَــوَرَّعَ عَمّــا جَنــى
عَلَـــيَّ الخَــبيثُ وَأَلّا حَــرِج
أَبــا يوسـُفٍ سـَمِجٌ مـا أَتَـي
تَ وَلَـم يَكُ مِثلُكَ يَأتي السَمِج
وَشــَرُّ المُســيئينَ ذو نَبـوَةٍ
إِذا ليـمَ فيهـا تَمـادى وَلَج
هَلُـمَّ إِلـى الصـِدقِ نَسري إِلَي
هِ بِحُجَّتِنــا فيــهِ أَو نَدَّلِـج
وَنَعتَمِــدُ الحَـقَّ حَتّـى يُضـيءَ
لَنـا مُظلِـمُ الأَمـرِ أَو يَنبَلِج
وَفـي مَوقِـفٍ مـا لَنـا بَعـدَهُ
تَنــازُعُ نَجــوى وَلا مُعتَلَــج
فَمَـن أَبـرَأَ الحُكـمُ فيهِ نَجا
وَمَـن أَلحَـجَ الحُكـمُ فيهِ لَحِج
وَإِذ لَـم يَكُـن شـاهِدٌ يُرتَضـى
وَراءَكَ فـي الجَحـدِ مـودٍ مُضِج
وَأَنــتَ فَلا حــالِفٌ بِالعِتــا
قِ وَلا حـانِثٌ فـي طَلاقِ الحَـرَج
فَهَــل تَتَقَبَّــلَ جُـرمُ القُسـو
سِ وَتَقطَـعُ مِـن إِلِّهِـم ما وَشَج
وَتَضـرِطُ فـي لِحيَـةِ الجـاثِلي
قِ إِذا خارَ في سِفرِ شَعيا وَعَج
وَتَزعُــمُ أَنَّ الَّـذينَ اِبتَـدَوا
عُلـومَ النَصـارى رَعـاعٌ هَمَـج
بِأَنَّـكَ لَـم تُتـوِ مـالي وَلَـم
تَطَلَّــب عَلَــيَّ عَـويصَ الحُجَـج
فَـإِن كُنـتَ أَدهَنتَ أَو خُنتَ أَو
لَهِجــتَ بِظُلمِــيَ فيمَـن لَهِـج
فَخــالَفتَ مَريَـمَ فـي دينِهـا
وَفـارَقتَ ناموسـَها المُنتَهَـج
وَخَرَّقـــتَ غُفّورَهــا كــافِراً
بِمَـن غَـزَلَ الثَوبَ أَو مَن نَسَج
وَأَعظَمـتَ مـا أَعظَمَتـهُ اليَهو
دُ تُصــَلّي لِقِبلَتِهِـم أَو تَحُـج
وَنِكــتَ عَجــوزَكَ حَتّــى تَـرُدَّ
فــي رَحمِهـا داخِلاً مـا خَـرَج
وَهَـــدَّمتَ بَيعَـــةَ ماســَرجِسٍ
وَأَطفَــأتَ نيرانَهـا وَالسـُرُج
وَأَوقَــدتَ ناقوسـَها وَالصـَلي
بَ تَحــتَ عَشــائِكَ حَتّـى يَضـِج
وَبَكَـرتَ تَخـرَأُ في المَذبَحِ ال
كَــبيرِ وَتَلطَـخُ تِلـكَ الـدَرَج
وَزِلـتَ مِـنَ اللَـهِ فـي لَعنَـةٍ
تُقيـــمُ عَلَيــكَ وَلا تَنزَعِــج
وَأَي طِمــاسٍ إِذا مــا أَشــَظَّ
فـي صـَدعِ إِمراتِـكَ المُنفَـرِج
يَميـنٌ مَـتى مـا اِستَحَلَّ اِمرُؤٌ
تَجَشــُّمَها عِنــدَ قــاضٍ فَلَـج
الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة البحتري. شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي و أوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.