
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أحِــنُّ لأرْبــابِ المَعـارفِ بـالتُّرْبِ
وأرْجـو بِهِـم شـَفْعَ الصّنيعَة بالرّب
مكـانَ اعتمـادِي واعتدادِي جَعلتهم
وتُـــدَّخَر الأعلاقُ للحِقَــبِ الشــُّهْب
وَهــل دَرَكٌ فــي أن تَقَربْـتُ مِنهـم
بأسـْنَى أنـاسٍ أحـرَزوا دَرَكَ القُرْب
تَلَقّـوا جنـى القُرآن غُضّاً عنِ الذي
أتَـى خاتِماً للرُّسل في خاتم الكُتب
أطــوف بِنــاديهِم رَجَــاءَ نَـداهُم
كذاكَ انتظامُ الطّير في مَنثَر الحَب
هُـم القـوْمُ لا يَشـْقى جَليسـُهُمُ بِهم
وَحسـْبِيَ أن يَغْشـَى مَجالِسـَهُم قَلبِـي
نضـــِيتُ لإخْلاصــي لَهُــم وتَخلّصــي
بإرْشـادِهِم مِنْ حَيْرةِ الرّفْض والنّصْب
وَيـا بِـأبي المُخْتَـارُ من سرِّ هاشِم
ومَنصـِبُه المُختـارُ من صَفوَةِ العُرْب
مُحَمَّـدٌ المَنصـورُ بِـالرُّعبِ وَالصـّبا
فَبَيْـنَ الصَّبا طاحَتْ أعاديهِ والرُّعب
رَوَى أنَــسٌ مــا فيـه أنْـسٌ مُجـدّدٌ
لِمْسـتَوحِشٍ مـن فادحِ الوِزْر والذَنب
فَــأتْبَعْتُ حُــبَّ اللّـهِ حُـبّ رَسـولِهِ
ولَيـسَ مَتـابُ الواصـِلين سِوى الحُب
محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله.من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس.فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده.ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه.فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس.وله شعر رقيق.من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و(المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.