
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بُشـرَى بإسـفارِ صَباحِ النّجاح
عَن صَفْحَةِ الصّفحِ وَخَفضِ الجَناح
قَـدْ آذَنَ المَـنُّ بِحَـوْزِ المُنى
وَأَعْلَـنَ الكَـدْحُ بِفَوْزِ القِداح
هَـذا افتِتاحُ الصَومِ مُسْتَقبَلاً
عَـن اختِتام بِالرّضى وافتِتاح
إنَّ الإمـامَ الهـاديَ المُرتَضَى
أكّـدَ بـالعَطْفِ شـُرُوطَ السّماح
لِيـنُ السـّجايا عـاطِراتٍ كَما
هَـزّ الرّيـاحينَ هُبوبُ الرّياح
وَحُسـْنُ إِسـْجاحٍ يَليـهِ النّـدَى
لِـذَا انِفِتـاحٌ ولِذاَك انفِساح
لَـوْ جُبِـل الـدّهْرُ عَلـى حِلْمِهِ
لَـم يَـكُ مِنْه للنُفوسِ اكْتِساح
عَفْـواً إمـامَ الحَـقِّ عَن خاطِئ
أسـْرَفَ للغايـاتِ مِنـه طِمـاح
قَـدْ راضـَهُ بالكَبْـحِ تـأديبُه
وَلَـمْ يُجَـاهِرْ عامِداً بالجِماح
أذْنَـبَ لَكِـنْ تَـابَ مِـنْ فَـوْرِه
وفي قَبُولِ التّوبِ رَفْعُ الجُناح
حَسـْبِيَ شـَفيعاً لـك في هَفْوَتي
حُــبّ ونُصــْحٌ وثَنَــاءٌ صـُراح
بَـرَحَ بِـي الشـّوْقُ إلَـى حَضْرَةٍ
لَيـسَ لِمَـنْ وُفِّـقَ عَنْهـا بَراح
وَهِمْـتُ فيهـا بِـاقْتِرابٍ فَلَـمْ
تُثْمِرْ لِيَ الأقْدَارُ غَيْر انتِزاح
لا زِلْـتَ والـزّلاتُ شـَأنُ الوَرَى
تَهْتَـزُّ للصَّفْحِ اهْتِزازَ الصِّفَاح
محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله.من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس.فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده.ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه.فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس.وله شعر رقيق.من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و(المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.