
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـا العيدُ بعدَكَ بالأَمانِي عَائِدُ
يَـا غَائِبـاً وَكأنّمـا هُـوَ شاهِد
وافَـى وأُلفَتُنـا شـعَاعٌ فَالتَقى
أمــلٌ ويَــأسٌ ذا لِـذَلِك طَـارِد
يَصــِفُ الضـَميرَ بِظـاهِر مُتَجَهِّـم
مِــنْ وَجْـدِه فَكـأنّه لَـكَ فَاقِـد
وَلَعَهْــدُنَا بِضـُحَاهُ يُونِـق رَأدُه
وَكأنّمــا الـدُّنيا رَدَاحٌ نَاهِـد
فَلَشــَدّ مـا قَلَصـَتْ ظِلالٌ لِلمُنـى
تَصـْفو وَأقـوت للنّعيـمِ مَعاهِـد
وتَقَطّعَـتْ ما بَيْنَنا الأسبابُ فال
أقلامُ خُــرْسٌ والرّيــاحُ رَوَاكِـد
جـادَت صـَبيحَتَهُ علَيْـك مَـدامِعي
وانْهـلَّ دَمعُ المُزْن فيهِ الجائِد
إنْ أرّقَتْنــي راقَنــي إسـْعادَه
للّـهِ مِنْـهُ عَلَـى البُكَاء مُسَاعِد
كَـمْ كُنْـتُ في أمْثَالِه بكَ رَاغِباً
والآنَ مِثلِـي فيـه دُونَـك زاهِـد
أوْرَثتَنـي دَنَفـاً أقَـامَ لِرِحْلَـةٍ
أزْمَعْتَهــا فَكــأَنّهُ لِـيَ عَـائِد
كـانَ الـذي مـازِلْتُ أحْذرُ كَوْنَهُ
فـإِذا أُسـَاءُ بِـهِ يُسـَرّ الحاسِد
يَـا وَاحِـداً حُزنـي جَميـع بَعْدَه
إنّـي علـى عَـدَمي وَجـودَك واجِد
إنْ كانَ صَرْفُ الدّهر باعَد بيْننا
جَـوْراً فَقَلْبِـيَ للسـرورِ مُباعِـد
مَا أَبْينَ الضدّيْنِ في حالِي التي
حـالَتْ أسـىً بـاق وصـَبْر نافِـد
لـم تَضـمَنِ البقيا لأنسي وَحشَتي
فـإذا الـذي أهْـوَى لأنْسيَ بائِد
محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله.من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس.فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده.ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه.فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس.وله شعر رقيق.من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و(المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.