
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فَتـحُ البَسـيطَةِ عَنكُـمُ مَحكِـيّ
هــدَاكُم فــواتِحُهُ بِلا مَحْــكِ
دارَتْ بِـــهِ الأَفلاكُ تَقْـــذِفُه
للســابِحِينَ الخَيـل والفُلْـكِ
إن كــانَ دُرّاً فــي نَفَاسـَتِهِ
فَمَقــامُكُمْ لِلنَّظْــمِ كالسـِّلْكِ
تــأْبَى صـَحائِفُهُ وقَـد خُتِمَـت
إلا بحَضـــرَتِكُم مــن الفَــكِّ
إنَّ اليقيـنَ إِلى البَراءةِ مِن
رَيـــبٍ يُــوَهِّنه ومِــن شــَكِّ
هَـــذِي صـــَوارِمُكُم مُوَصــلَة
أَعــداءَكُم بالقَتـلِ والفَتْـكِ
مـا زادَ فـي التعذيبِ هُلكُهُمُ
قَـد كـانَ عَيشـُهُمُ أَخا الهُلْكِ
جَـــرَّت مَنــادِبُهُم مآدِبَنــا
كـالزَّهْرِ يَضـحكُ لِلْحَيَـا يَبكِي
لا زالَ رَحْبــاً نهـجُ مَصـْرَعِهِم
يومَ الوَغَى في المأزقِ الضنكِ
وبَقيـتَ لا تُبْقـي ظُبـاكَ عَلـى
مُهجــاتِهِم بالسـَّفْحِ والسـَّفكِ
أنــتَ الخليفَـة لا خِلافَ وهَـلْ
نُورُ النهارِ من الدُّجَى الحُلْكِ
واللَّـهُ أورثَـكَ الـتي غَصَبُوا
لمَّـــا رآكَ أحــقّ بِالمُلْــكِ
محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله.من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس.فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده.ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه.فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس.وله شعر رقيق.من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و(المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.