
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ونَهْــرٍ كَمــا ذابَــتْ سـَبَائِكُ فِضـَّةٍ
حَكَــتْ بِمَحــانيهِ انْعِطـافَ الأراقِـمِ
إذَا الشـَّفَقُ اسـْتَوْلى عَلَيْهِ احْمِرَاره
تبـدَّى خَضـيباً مِثْـلَ دَامِـي الصَّوارِمِ
وتَحْســـِبُهُ ســـُنَّتْ عَلَيْــهِ مُفَاضــَةٌ
لإِرْهــابِ هَبَّــاتِ الرِّيـاحِ النَّواسـِمِ
وتَطْلَعُــهُ فــي دُكْنَــةٍ بعـدَ زُرْقَـةٍ
ظِلالٌ لأَدْواحٍ عَلَيْــــــهِ نَـــــوَاعِمِ
كَما انْفَجَرَ الفَجْرُ المُطِلُّ عَلى الدُّجى
ومِـنْ دُونِـهِ فـي الأُفْقِ سُحْمُ الغَمَائِمِ
محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله.من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس.فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده.ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه.فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس.وله شعر رقيق.من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و(المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.