
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جَنَــانِي عَـامِرٌ بِهَـوَى جَنَـانِي
وإنْ صــَدَعَتْ بِرِحْلَتِهَـا جَنـاني
وَطَرْفِــي لَيْـسَ يَعْنيـهِ سـِوَاها
وَلَـوْ عَنَّـتْ لَـهُ حُـورُ الجَنـانِ
رَأَى مِنْهـا قَضـِيباً مِـنْ لُجَيْـنٍ
يَجُــرُّ الوَشـْي لا مِـنْ خَيْـزُرَانِ
وَشَمْسـاً مَـا تَـوَارَت فـي حِجَابٍ
بِغَيْــرِ الصـَّوْنِ قَـطُّ وَلا صـِوانِ
عَلَيْهَـا مِثْـلُ مـا تَفْتَـرُّ عَنْـهُ
مِـنَ الـدُّرِّ المُنَظَّـمِ والجُمـانِ
وَغَازَلَهَــا مَهَــاةً وَسـْطَ قَصـْرٍ
وَعَهْـدِي بِالمَهَـا وَسـْطَ الرِّعانِ
فَــأَغْنَتْهُ مَحَاسـِنُهَا اللـوَاتِي
سـَلَبْنَ كَـراهُ عَنْ حُسْنِ الغَوانِي
وَقـادَ إلَى هَوَاها القَلْبَ قَهْراً
فَأَصـْبَحَ فـي يَدَيْهَا القَلْبُ عَانِ
تَعَـالَى اللَّـه طَرْفِـي جَرَّ حَتْفِي
لأَحْصـُلَ مِـنْ هَـوَايَ علَـى هَـوَانِ
وأَيَّــامي هَــدَمْنَ مُنِيـفَ سـِنِّي
وهُــنَّ لِعُمْرِهـا كُـنَّ البَـوَانِي
دَجَـا مـا بَيْنَنـا فَمَتَـى وحَتَّى
يُنِيــرُ وفِـي إِجَابَتِهـا تَـوانِ
وقُلْــتُ أُخِيفُهــا لِتَكُـفَّ عَنِّـي
فقـالَت لِـي يُقَعْقَـعُ بالشـِّنانِ
فَكَيْـفَ تَـرَى وَقَـد شـَبَّتْ وغَاها
أَأُقْـدِمُ أم أفِـرُّ مَـعَ الهَـوَانِ
أَمَــا إنَّ اللَّيــالِيَ غَالِبَـاتٌ
ولَـوْ يُغْـرَى بِنَصـرِي الفَرْقَدانِ
إِذا لَمْ ألْقَها بِعُلَى ابْنِ عيسَى
وحَســْبِيَ مِـنْ حُسـَامٍ أَو سـِنَانِ
فَلَسـْتُ مِـنَ الإيَـابِ عَلَـى يَقينٍ
وَلَسـْتُ مِـنَ الـذَّهابِ عَلَى أمَانِ
فَـإنَّ أَبـا الحُسَيْنِ يَنَالُ مِنْهَا
مَنَـالَ الـذُّعْرِ في قَلْبِ الجَبانِ
يُنَهْنِهُهَـا مَتَـى نَهَـدَتْ لِحَرْبِـي
ويَأْخُـذُ لِـي الأَمَانَ مِنَ الزَّمانِ
علمـت أبا الحُسَينِ عَنَاه أَمْرِي
فَــإِنِّي أمْــرُ خِـدْمَتِهِ عَنَـانِي
هُمَــامٌ لا يُفَــارِقُهُ اهْتِمَــامٌ
بِشــَاني رَاغِــبٍ فِيـهِ وَشـَانِي
يُفيـضُ عَلَـى الوَلِيِّ غَمَامَ رُحمَى
وَيُغْضــِي عِــزَّةً عَـن كُـلِّ جَـانِ
سـَعِيدٌ مِـنْ بَنِـي قَيْـسِ بْنِ سَعْدٍ
مَكِيـنُ الحَمْـدِ مَحْمُـودُ المَكانِ
يُقَيِّــدُ فــي مَنَـائِحِهِ جُفـونِي
وأُطْلِــقُ فـي مَـدائحِهِ عِنَـانِي
أقَــامَ وَصـِيتُهُ غَرْبـاً وَشـَرْقاً
يَجُــوبُ الأرْضَ لا يَثْنِيـهِ ثَـانِي
لَــهُ لَهَـجٌ بِمُخْتَـرعِ المَعَـالي
كَمَــادِحِهِ بِمُخْتَــرعِ المَعَـانِي
ويَرْســُو للْفَـوَادِحِ طَـوْدَ حِلْـمٍ
ويَهْفُــو للْمَـدَائِحِ غُصـْنَ بـانِ
مُعِيـــنٌ كُــلَّ آوِنَــةٍ مُعَــانٌ
فَيَـا لَـك مِـنْ مُعِيـنٍ أَو مُعانِ
إذَا قَسـَتِ اللَّيـالِي فاعْتَمِـدْه
تَجِـدْ عَطْفـاً عَمِيمـاً فـي حَنانِ
نَـأَى ودَنَـا مَكانـاً وامْتِنَاناً
فَيَهْنِـي المَجْـدَ نَـاءٍ مِنْهُ دانِ
لقَـد قَبُحَـتْ سَجايا الدّهْرِ حَتَّى
حَباهـا مِـنْ سـَجَاياه الحِسـَانِ
فَأَصـْبَحَ مِـنْ أَذاه النَّـاسُ طُرّاً
بِسـِيرَتِهِ الكَريمَـةِ فـي ضـَمَانِ
وَإلا كَيْــفَ كَـفَّ عَـنِ اهْتِضـَامِي
وَإلا كَيْــفَ عَـفَّ عَـنِ امْتِهـانِي
أَبـا الأمْجَـادِ وَافَـاكُمْ نِدائِي
يَهُـزُّكَ هِـزَّة العَضـْبِ اليَمـانِي
دَعَوْتُـكَ والكَريـمُ النَّدْبُ يُدْعَى
لِبِكْــرٍ مِــنْ خُطُـوب أَوْ عَـوَانِ
وَجِئْتُـــكَ ســُؤْرَ أيَّــام لِئَامٍ
أُعَـانِي مِـنْ أذَاهَـا مَا أُعَانِي
وحُــبُّ عَلائِكُــم مِلْـءُ الجَنَـانِ
وشـُكْرُ حَبَـائِكُم مِلْـءُ اللِّسـَانِ
فَـزَادَ علـى الذي أخْبَرْتُ نَفْسي
بِـه مِـنْ رَعْيِـكَ الوَافي عِيَانِي
ومِثْلُــكَ رَقَّ ســُؤْدَدُهُ لِمِثْلِــي
فَــأجْنَى راحَـتي شـُمَّ الأَمـانِي
وَراشَ جَنَـاحِيَ المَقْصـُوصَ ظُلْمـاً
وَأنْســَانِي الأحِبَّـةَ والمَغَـانِي
فَـدُمْتَ أبَـا الحُسَيْنِ لَنَا مَلاذاً
يُجِيـرُ عَلَـى الأَقَاصـِي والأَدانِي
وَدُمْـتَ أَبَا الحُسَيْنِ لَنَا رَبِيعاً
نَصـيفُ بِـهِ ونَشـْتُو فـي أمَـانِ
محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله.من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس.فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده.ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه.فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس.وله شعر رقيق.من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و(المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.