
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طَلَعَـتْ نجـومُ السـعدِ من آفاقها
فـالأَرضُ تشـرِقُ مـن سنا إِشراقِها
للحــاجِبِ الأَعْلـى المُصـَرِّف هِمَّـةً
موصـــولةً بشــآمِها وعِراقِهــا
بهلالِ أَقمـارِ الهُـدى مـن يَعْـرُبٍ
فَمُنـى مَسـاعِي شـأْوِها بِلَحَاقِهـا
الطالِعـاتُ عَلَـى الهُدى بِتَمامِها
والطالعـات عَلَى العِدى بِمَحَاقِها
والمُسـْتَهِلُّ عَلَـى العُفَـاةِ بِراحَةٍ
وَسـِعَ الهُـدى والمُلْكَ ظِلُّ رِواقِها
فالـدينُ يونـعُ من نَدى إِغْدَاقِها
والكفـرُ يَرْجُـفُ من ردَى إِصْعاقِها
خَلَفـاً مـن المنصـورِ فِي عَزَماتِهِ
والخيـلُ جاريَـةٌ عَلَـى أَعْراقِهـا
زُهِيَـتْ نحـورُ الغانِيـاتِ بِهِ وَقَدْ
سـامَ الـوغى بوَدَاعِهـا وفِراقِها
مُتَرَشـِّفُ الهبـواتِ قبـلَ شـِفاهِها
ومُعَـانِقُ الأَبطـالِ قبـلَ عِناقِهـا
قَلِقَـتْ إِلَيْـهِ البيضُ فِي أَغْمادِها
وثَنَـتْ إِلَيْـهِ الخيلُ من أَعناقِها
مُتَفَجِّــرٌ لِعُفَــاتِهِ عــن شــِيمَةٍ
زادَتْ بِهَـا الأَيـامُ فِـي أَرزاقِها
متكَشــِّفٌ عــن ســطوةٍ مــذخورَةٍ
للحـربِ إِنْ كَشـَفَتْ لَـهُ عن ساقِها
تَفْــدِيهِ مِنَّـا أَنْفُـسٌ وَجَـدَتْ بِـهِ
ريحانــة الأمـال فِـي إِنْشـاقِها
ونَـــوَاظِرٌ حَفَّــتْ بِــهِ تَوَّاقَــةٌ
لَـوْ أَنَّهـا حَمَلَتْـهُ فِـي أَحْداقِها
فِـي رَوْضَةِ المُلكِ الَّتِي يَجْرِي بِهَا
مـاءُ النَّعِيـمِ يروقُ فِي أَورَاقِها
وازدادَت الأَشــياءُ حُسـناً كُلُّهـا
حَتَّـى حمـامُ الأَيْـكِ فِـي أَطْواقِها
يا عامراً من أَعْمَرُوا سُبُلَ الهُدى
لا دَرَّ دَرُّ الخيــلِ بَعْـدَ عِتاقِهـا
أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر.شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس ، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر ، وكاتب الإنشاء في أيامه.قال الثعالبي : كان بالأندلس كالمتنبي بالشام.وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.