
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عـزاءً وأنـتَ عَـزَاءُ الجَمِيعِ
ومـن ذا سِواكَ لِجَبْرِ الصُّدوعِ
ومَـنْ ذا سـواك لـرُزْءٍ جليلٍ
تُســَلِّيهِ أو لمقــامٍ فَظيـعِ
ولـولاكَ مَـا كانَ بالمستَطاعِ
جَـوىً مَـا لأدناهُ من مُسْتَطِيعِ
لَهَـبَّ العويـلُ هبوبَ الرِّياحِ
فَعفَّـى السـُّلُوَّ عَفاءَ الرُّبوعِ
وفُلَّـتْ ظُـبى كُـلِّ عَضـْبٍ صقيلٍ
وَهُبَّـتْ ذُرى كـلِّ سـُورٍ مَنيـعِ
وأقبَلَـتِ الخيـلُ من كلِّ أوْبٍ
تَجُــرُّ أعِنَّــةَ ذُلِّ الخضــوعِ
لِنَجْـــــمٍ تَلألأَ للآمِليــــنَ
فَغُـوِّرَ عنَّـا بُعَيْـدَ الطُلـوعِ
وغيْــمٍ تَــدَفَّقَ لِلرَّاغِــبينَ
فأقشـَعَ عنـدَ أوانِ الهُمُـوعِ
فيـا صَدْرُ هاتِ زفيرَ الضُّلوعِ
ويا عَيْنُ هاتي غَزيرَ الدُّموعِ
لأُسـْعِدَ فيـهِ بُكـاءَ السـماءِ
بِـذَوْبِ الهجيرِ وَصوبِ الرَّبيعِ
كَصـَوْبِ خـوافِقِهِ فِـي الحَبيكِ
وصـَوتِ مَغـافِرِهِ فِـي الدُّروعِ
وأجنـادِهِ فِـي فضاءِ الثُّغورِ
تَـرُوعُ الأعـادِيَ مِـنْ كُلِّ ريعِ
بسـُمْرٍ تُفَجِّـرُ مـن كُـلِّ صـَدْرٍ
مَقَـرَّ النفـوسِ ودَرَّ النَّجيـعِ
وبِيـضٍ تفيـضُ عَلَى المُلْحِدِينَ
بمــوتٍ ذُعــافٍ وسـُمٍّ نَقيـعِ
وجُــرْدٍ يُنَفِّضــْنَ أعرَافَهُــنَّ
عَلَـى كُـلِّ مَصـْرَعِ غـاوٍ صَريعِ
فَفُـزْ يَـا مُظَفَّـرُ مِمَّـنْ شَجاكَ
بِـأَكْرَمِ ذُخْـرٍ وأزكـى شـَفِيعِ
تُصـافِحُهُ عنـدَ بـابِ الجِنانِ
وتعلُو بِهِ فِي المَحَلِّ الرَّفيعِ
وفـي ذِمَّـةِ اللـهِ أصْلٌ كريمٌ
يُسـكِّنُ مـن فقدِ بعضِ الفُرُوعِ
بِطْـولِ بقـاءٍ يَفـي بالزَّمانِ
وصـَفْوِ حيـاةٍ تَفـي بالجَميعِ
أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر.شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس ، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر ، وكاتب الإنشاء في أيامه.قال الثعالبي : كان بالأندلس كالمتنبي بالشام.وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.