
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا دارَ جيرتنــا والحــيّ حُيّيـت
واخْتــال مغنــاكِ فـي زيِّ وتَبْييـتِ
أَيــن الـذين حَلَلْنـا فـي جـوارِهم
شــَطَّ الحِمـى قبـلَ توْديـع وتَشـْتيتِ
لا غيْــر أنَّ الهَــوى ممّــا يهُجَّــهُ
جَــرْيُ النَّسســم وتغْريـدُ الأفـاخيتِ
أَومَــا تَنــوّرَت مــن نـارٍ مُشـَيَّعَةِ
بالمنـدل الرَّطِـب لـم يُقْبس بكبريتِ
ياحُســنَ أَيّامِنــا والـدَّارُ جامعـةٌ
للأصــْفياء بحَــلّ المَـرح مـن هيـتِ
والرَّبــع للحـيّ فـي رَوْضـاتِه سـُبلٌ
ومرتـــع بيــن تلْعــاتٍ وتصــْويتِ
والمُـــزنُ هازجَــة والأرضُ واشــجَةٌ
والشــَّمْسُ خارجـةٌ مـن آخـر الحُـوتِ
والأُنَّـسُ الغيـدُ بيـنَ الوَشـي راتعة
دُعُـجُ النَّـواظِر كـالعُفر المَبـاهيتِ
مــن كــل فرعـاء معَلْـولُ مرَّجلُهـا
بـالطَّوق والقُرْطِ بين النّحْرِ والّليتِ
تكسـو الهـوى وَرد خـدّيها وتبصـرهُ
مــن ناظريهــا بهـا روتٍ ومـاروتِ
تنـصٌ أَحسـنَ مـن جيـد الجَدايـة في
ســِمطْين مــن لؤلـؤ حُفـاً بيـاقوتِ
وللفـتى بيـن رَيْعـانِ الصـَّبا سـُبُلٌ
إلـى مِقَـات الغـواني غيـر ممقـوتِ
فيســتعيد بـه أهـلُ الحلـوم إلـى
غــيّ الصــّبا ودواعـي كـلِّ طـاغوتِ
يمــتُّ فــي كــل فـن مـن شـبيبته
إلــى الحسـانِ بحَبـل غيـر مبتـوتِ
مُرْخَــي العـذارين مـأواه ومَسـرَحهُ
بيــنَ العَـذارى وربّـاتِ الحـوانيتِ
صـَبا الفـتى ما صَبا والبيض وامقَة
ولا تقابـــل فــي لهــو وتيكيــتِ
حتَّـى إذا الشـَّيب أَجـثى في مفارقه
فبغضـه فـي الغـواني بعـد تبكيـتِ
أَمسـى الكـبير يُـواري شـَيبَ لمَّتـهِ
خـوفَ القلـى ويـداري قلَّـة القـوتِ
يُزجـي القـوافيَ مـن أَشـْعارِه مِدَحاً
مـعَ العُفـاة سـراةً فـي السـّباريتِ
حتَّــى تَـؤمَّ أَبـا عبـد الألـه وقـد
آليــتُ مــا حَظُّنــا منـهُ بمـألوتِ
محمّــد الأريحـيُّ ابْـنُ المُعَمَّـر مَـنْ
قضـى لـه اللـهُ فضْلَ المجدِ والصيتِ
تَـرى الوفـودَ صـُفوفاً حـول عرْصـَته
مثـلَ الحجيـجُ عكوفـاً في المواقيتِ
لــدَى أَغــرَّ يمـانٍ مـن بنـي عُمَـرٍ
مُبــاركٍ مشــْرقِ العِرنّيــن إصـْليتِ
مهـــذبِ الــراي متطيــق بحجَّتــه
يـومَ الجـدال عـن العـورآء سـكيتِ
مشــهّرٍ لــم يـزدْه النّعـتُ معرفـةً
وهـو الـذي فـاق فضـلاً كـلَّ منعـوتِ
مُسْتمْســكٍ بمــتين مــن قْـوى سـببٍ
إلــى الأَعــزّة مـن قحْطـانَ ممْتـوتِ
أبقـى أبـوهُ لـهُ بيتـاً أبـو عُمـرٍ
يَنمـي إلـى سـبأ الصـّيد الصّناتيتِ
بيــتٌ حمتـهُ كُمـاة الأزد مـن يمـنٍ
بكــل اجــدل يهــوي تحـت عفريـتِ
وكــل أجــرد ممسـود القَـرى شـنجٍ
أَنســاؤه أشــدَق اللَّحييـن مَهْـرُوتِ
عَــزُّوا ولا يــأمنُ الأعـداءُ بأسـهُمُ
بغــارة الخيـل صـُبْحاً أو بتَبْييـتِ
هُـمُ أَحلُّـوا أَبـا عبـد الالـهِ بهـا
فـي رأْسٍ أرْعَـنَ بيتـاً غيـرَ مَنْحـوتِ
سـاد المُلـوكِ أَبـو عبـد الإلهِ بما
أولادهُ مــن غيْــر تَشـْريفٍ وتثْـبيتِ
فمَا استطاعوا لفضلٍ ما اسْتَطَاعَ ولم
يُؤتوا من الفضلِ والعلياءِ ما أُوتي
إذا مَعاشـرُ عـن طـرق العُلى لُفِتوا
أُلفيتَـــه شــمَّرياً غيْــر مَلْفُــوتِ
مـا أَبعـدَ الْحَمـدَ ممـن مـالَه حُرَمٌ
بيــن الحُصـونِ وأَجـوافِ التَّـوابيتِ
والْحَمْـدُ حـقُّ أُبـي عبـد الإلـه فتىً
يُفيــدك الجَـزل سـهلاَ غَيْـرَ مَعْتـوتِ
فـزّادهُ اللـه بيـن المُكْرمـات هدىً
إلــى ســبيلٍ عــن الحُسـّادِ عِمّيـتِ
ونقْمَـــةً لـــولي منـــهُ مُنْتفــعٍ
ونقمَـــة لعـــدوٍّ عنـــهُ مكْبــوتِ
ودَامَ ربــعُ أبـي عبـد الإلـه حِمـىً
للْخَــائفين ومــأوى كــلّ ســُبْروتِ
أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي.شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه.عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما ( سمد ) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني.يمتاز شعره بالجودة ، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني.( له ديوان - ط )