
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الجُــودُ يحْكــم فــي ارْتياحــكْ
والغَيْـــثُ يُعجَــبُ مــن ســَمَاحِكْ
والــــرّزْقُ مبْســــُوطاً لنــــا
يــا ذُهــل مــن بـاب امْتنْاحـكْ
وتَجُــــود عَفْــــواً بالنُّضــــا
رِوبــــاللّجينِ وأنـــتَ ضـــاحِكْ
ودَمُ الأعـــــــادي يُمْــــــترَىَ
بشــــَبَا ســـيوفكَ أو رماحِـــكْ
والمَجــــدُ يغْـــدوا أو يَـــرو
حُ علــــى غُـــدُوِّكَ أو رواحـــكْ
لعُلـــــوِّ فضــــْلكَ وانتِطــــا
قــــك بالفضـــائلِ واتّشـــاحِكْ
ومــــنَ الســــَعادةِ عنْــــدَنا
أنَّــــا بُعثنــــا لاْمتــــداحِكْ
فاســـْلَم أبـــا حســـَنٍ عـــزّي
زاً فـــي مســـائِكَ أو صـــباحكْ
وبكَـتِ الحَمـائُم واشتَكَت انْزاحَها
فالتـاعَ قَلْـبي إذْ سـَمْعتُ مناحَها
ســَفّحْتُ مـن مـاءِ المـآقي عْـبرَةً
بعْــدَ الأحّبــةِ لـم أزَل سـَفَّاحَها
بُرَحــآءُ شـَوْقٍ قـد أَلـحّ بِمهجَـتي
ولــو كـان عجَّـل موتَهـا لأراحـا
والنّـاسُ فـي أَسـرِ الهُموم رهينةٌ
لـم تَلْـقَ من أَسْرِ الهُموم سِراحَها
ولقَـد زَجْـرتُ مـن البَـوارِح مـرَّةً
قبــلَ التّفــرُّق مَرَّهـا وصـياحها
وإِذا ذّكَــرت الأصـْفياءِ كـأنَّ فـي
قلْـــبي مـــا تضـــُمُّ جناحَهــا
للــه أيَّــامُ الشــّبابِ فإِنَّهــا
القَـتْ علـيَّ مـن الصـّبا أفرَاحَها
ولَبســْتُ بهْجَتهـا وذُقـتُ نعيمُهـا
وشــرْبتُ قهوتَهــا وزرْتُ مِلاحهــا
ورُتعْــت بيْــنَ الغانيـات مقَبِّلاً
وردَ الخــدودُ مُعَضْعِضــاً تُفَّاحَهـا
وإِذا السـّهام من العيون جرحَنَني
داويـتُ مـن ريـقَ الثُّغور جراحَها
وعزيــزَةٍ ملــء السـّوار كأنَّهـا
لبسـت علـى الغُصنِ الرّطبِ وشاحَها
سـامرتُها ليـلَ التّمـام تَبُـثُّ لي
مَثْـوى الهـوى وعتابَهـا ومُزَاحَها
ولزَمْتُهـا تَحْـتَ الشـّعار مُعانقـاً
رَيّـا الـرَّوادِف والعِظـام رَداحَها
وإِذا الرّيـاضُ مـن الغَمامِ ترَشَّفت
أنْــدآءَها واسْتَنْشــَقَت أَرْواحَهـا
يَمّمْتُهـــا فحَلَتْهـــا بصــَحابتي
سـَحَراً يُبـادر بالصـّبوحِ صـَباحَها
بـدنان خمـرٍ قـد أصـابَ تجارُهـا
مــن حبّنــا لشـرابها ارْباحَهـا
ولقـد بكـر نـا نسـتبي أَبكارها
عَلَلاً ورُحنــا نســتقي أَرْواحَهــا
مـن كـفِّ ناعمَـة البنـان كأَنَّمـا
مَزَجــت لنــا بمــوَدّةٍ أَقـداحَها
ظلّنـا هنـاك نُبَيـن سـرّ سـرُورَنا
أَنَّــا نُـراحُ إذا شـَربّنا رَاحَهـا
وعصــابةٍ شـَكتِ الزَّمـانَ فـأقبلت
تُزْجــي علـى أَنضـائها أَشـباحَها
سـرَت الـدّجى ليلاً فانصَبها السُّرى
واصــابها لفـحُ الهَجيـر فلاحَهـا
مــن انَّهَــا سـَمعت بـذكر مُحمّـدٍ
جَعلــت إِليــه غــدوَّها وَرَوحَهـا
حتَّــى أَنــاخَت فـي مرابـع سـَيّدٍ
مـن آل نبهـان المُلـوكِ اباحَهـا
القَــت هنــاكَ عِصــيَّها بحَـوائجٍ
لأبــي أبـي عبـد الإلـهِ نجّاحَهـا
ورعَــت ذَرَاهُ تحــت صــَيّب راحـةٍ
عـرَف الوفـوُد نوالهـا وسـَماحَها
بَسـَطت علـى أَهـل البسـيطة برِّها
وكفـتْ بـإِدراك الغنِـى مْمتاحَهـا
كــم حاجــةٍ صـعبت علـى طُلاّبهـا
واللــه قــدَّرها بهـا فأتاحَهـا
وكــمِ اسـْتُجير بـه لشـَكْوى قِلَّـة
فاقَلَّهـــا أَو علَّـــةٍ فأزاحَهــا
وضــَحَت خلالَ ربـاعهِ سـُبُل الغِنـى
مسـلوكةً والـىَ النّـدى إيضـاحَها
مـــن عُصـــَبةٍ عتَكيــةِ أَزديــةٍ
قَــدَر المُهْيمـنُ فَضـْلهَا وصـَلاحَها
وهَـي التَّـي فـي كـل يـوم كريهَةٍ
عَـرَف الكُمـاةُ نزالهَـا وكفاحَهـا
أُســدٌ أعــدَّت للقــاء دُروعهــا
وجِيادَهــا وســُيوفها ورمَاحهــا
وإذا السـّنون تَتَـايعَت لَزَباتهـا
نَحَــرَت لإطعـام الضـّيوف لقَاحهـا
فهُـمُ الكـرامُ لهُـم بِكـلّ مكَانـةٍ
حمــدٌ إذا ذَمّ الوُفــودُ شـحاحَها
وتَـرى أَبـا عبـد الإلـه هُمامهَـا
مقــدامَها قَمْقَامَهــا جَحجاحَهــا
نَطَقَـت بفضـْلِ الأزْد أَلسـنَةُ الورى
وقضــى الإلـه بشـكرها إفصـاحَها
وانقـادَتِ الأَقْـدامُ والأيـدي لَهَـمْ
واسـْتَيْقَنوا في الطَّاعةِ اسْتصلاََحها
إنّ المُلـوكَ تعـدّ وجهـكَ يـا أَبا
عبـد الإلـه إلـى الهدى مِصْباحَها
ولأنــت ســابُقها غـداةَ رِهانهـا
ولـك المُعلّـى اذ تُجيـلُ قـداحَها
وإِذا هُـمُ ورَدوا المياهَ فصادفوا
كــدراً وَردَتَ صــفاءَها وقَراحَهـا
ولقَـد ورَثـت مـن العُلى جُمْهورها
وصــَميمها ولُبابَهــا وصــُراحَها
أَنـت الـذي فَتَّحـت أبـوابَ العُلى
للســائلينَ ولــم تـزَل فَتَّاحَهـا
وافــدتَ نائلــك العُفـاةَ مُعجَّلاً
ببشاشـــةٍ لا تشــتَكي اْلحاحَهــا
وصـَرفت مـن غِيـر السنين قُحولها
وَرَدتَ مـن نـوب الزَمـان جِماَحهـا
وتَركـت ذكـراً يـا محّمُـد شـائعاً
عَبـقَ المحامِـد في الوَرَى نَفَّاحَها
وبقيــت عــزّاً للْــوليّ ورحمــةً
وعلى العدى نَزلَ الرَّدّى فاجتاَحها
وتــوالتِ الأعيـادُ عنـدكَ بالغـاً
بَهَجاِتهـــا وســرُورَها وفلاحَهــا
وانعـمْ بـدُنياك السـَعيدة آمنـاً
ابــداً مُــوقىً عارَهـا وجُناحَهـا
وابِـن المعـالي يا محمّدُ بالنّدى
والمكرمُــاتِ مُبهْيــاً أوْ ضـَاحَها
واســتبق شـاعرَها بنظـم حُليِّهـا
وصـــّافَها بقَريضـــِه مـــدّاحَها
فمـن المعـالي قَـد حباكَ دقاقَها
ومـن القَـوافي قـد حَلاك صـحاحَها
أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي.شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه.عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما ( سمد ) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني.يمتاز شعره بالجودة ، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني.( له ديوان - ط )