
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فـديناك مـن وجـهِ عن الحجّ صادرِ
بأســعد مـا فـالٍ واسـعدِ طـائِرِ
وحيّيــتَ مــن وجــهٍ تجشـّم خُطّـة
بقطـع الفلا بين الدُّجى والهواجِرِ
وأَهلاً بــه مـن قـادمٍ وَفـدتْ بـه
عَلينـا مسـّراتُ المنـى والبشائِرِ
فاحســَنَ تــأويلاً بـه كـلُّ حـالمٍ
وأَوجــبَ فيــه نَـذْرَهُ كـلُّ نـاذرِ
ســعى ســعيه للـه مُحْتسـباً لـه
بإِخبـات قَلـبٍ طيّـب الخيـم طاهِرِ
أَبـا حسـن يا أَحسنَ النّاس مذهباً
بحسـن المساعي عن صفاء السرائِرِ
لـك اللـهُ هـادٍ مـن جواد بماله
ومهجتـه فـي اللـه عن فعل شاكرِ
ويهنيـك مـن خـوَّلته مـن كرامـةٍ
مــوفَّرة فــي صـالحات الـذَّخائِرِ
لقـد كنـتَ خير النّاسِ حجاًّ وعُمْرَة
وكنـت لـذاكَ القـبر أَكـرمَ زائِرِ
وفيـت بفـرض الحـجِّ للـه قاضـياً
مناسـكَه مـا بيـن تلـك المشاعِرِ
وعُــدت حميـداً حـزتَ كـل فضـيلة
وكنـت لـدى التوديـع أَفضلَ سائرِ
ولقيـت أَثقـال السـُّرى وحَمَلتهـا
علـــى يَعملاتٍ كالقســيِّ ضــوامِرِ
إذا حثّهـا الحـادي بإِسمك أَوجفت
بأخفافهـا تحـت الحمول السّوائِرِ
صـبحت لحرّ الشمس في رونق الضحى
ألا إنّمـا قـابلت إحـدى الضرائِرِ
وجُبتَ ظلام الليل في الركب سارياً
فجلَّيتــه عنهــم بابلــجَ زاهـرِ
وســرت بــأجواز الفلا فسـقيتها
سـجايا سـَحابٍ مـن ثنايـاك طاهِرِ
كـذلك ياذهـلٌ سـجاياكَ لـم تـزل
نولــك مبــذولا لبــادٍ وحاضــِرِ
فللّمحسـن المرضـي كرامـةُ منَعـم
وللخـاطئ الجـاني إقالـةُ غـادِرِ
غـذيت بـدَرِّ المكرمـات ولـم تزل
مُطاعـاً مرجـىّ سـيداً في العشائِرِ
أبـوك ابـنُ نبهـان إلـى العلـى
وجَـدك خيـر النّاس عمر وبن عامرِ
هُـم معـدنُ الحسنَى ومرتَبَع العُلى
ومنتجَـع العـافي وحِصـن المجاورِ
وجـادوا بوسـميِّ مـن الغيث وابلٍ
وجـاؤوا بـآذيّ مـن البحـر زاخرِ
وهــذا ثنــاءٌ مــن وليّـكَ أنـهُ
ونعمـاك أوفـى خـادم لـك شـاعِر
خُذِ الصّدقَ منه وانبُذ المَلَق الَّذي
تـراه وبـي سـامِ الملـوك وفاخرِ
محَلَّـكَ فـي قلـبي سـُويدآؤهُ الَّذي
يكـنّ ومـن عينـي السّواد وناظري
بســطت لسـاني بالثنـاء عليكـم
وأولتكــمُ حبــاً بـدائعُ خـاطري
فعشتَ سعيداً يا أَبا الحسن الرّضى
وأُعطيـت أَسـبابَ العُلـى والمآثرِ
ودونكَهــا غــرَّاءَ عَـذْرآءَ وشـّحِتْ
ســُمُوط نُضــارٍ فُصــِّلَت بِجــواهِرِ
فأصـْفِ لمصـفيها رِضـاكَ وجُـدْ لـهُ
بعــائدَةٍ مــن بــرّك المُتـواتِرِ
أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي.شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه.عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما ( سمد ) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني.يمتاز شعره بالجودة ، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني.( له ديوان - ط )