
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إنّمـا ينفعنـا صـوبُ المطـرْ
فـي ذرَى السـيّد ذُهل بن عُمَرْ
حيـث نجني من أفانين النّدَى
فـي ظلال الجُود أنواعَ الثّمَرْ
مـن إذا أيسـر أغنـى قـومَهُ
وإذا أعسـَر لـم يُبـدِ الضَّجَرْ
ومــتى تسـألْه أعطـى سلسـاً
فـوق مـا تسـألُه ثـمَّ اعْتَذرْ
وأذا أُوجـــبَ ذنــبٌ غضــَباً
جلــبَ الحِلــمُ وضـاهُ فغفَـرْ
ولـهُ الرَّبعُ الرّحيبُ المعتَفى
فهـو معمـورُ النَّواحي مُعْتَمَرْ
يفعـلُ المعـروف عَفواً صافياً
كصـفاء الطَّـلّ مـا فيـه كَدْرِ
وســـَجايا عَتكيّـــاتٌ لـــه
كنسـيم الوَرد في بَرْدِ السَّحرْ
إنَّمــا الإنسـانُ ذهـلٌ وحـدَه
وجميـع النّـاس أجسـادٌ صـُوَرْ
شــَرُفَ الأزْدُ اليمــانونَ بـهِ
وتمنَّــت أنّهــا منــهُ مُضـَرْ
ولقــد أمــدحُ ذهلاً بالّــذي
هـو فـي النّـاس مُبينٌ مُختَبرْ
فكـــأنّي كلّمـــا حَلّيتُـــهُ
قلتُ للنّاس انظروا ضؤَ القَمَرْ
لـي يـا ذهلُ السَّجيّاتُ الرّضَى
والأيـادي والعُلـى والمفتَخَرْ
ولقـد سـيقَ إليكـم يـا أبا
حَسـَنٍ أحسـَنُ مـا سـاقَ القَدَرْ
شـــرَفُ عـــن ســلفٍ متّلــدٌ
وثنــاء عــن صــَنيع مُـدخَرْ
بأياديــك أرى خيـرَ السـُّرى
وبحســناك أحــاديثَ السـَّمَرْ
وإذا مــا الأزد عُـدَّت جسـدا
كنت أنت السّمعَ فيها والبَصَرْ
أنــتَ بالألسـُن محمـودٌ وفـي
كـل قطـر مـن أياديـك أثَـرْ
ما تَماري النّاس في فضلك بَلْ
كــلَّ حـيّ لـك بالفضـل أقَـرْ
عـش مـدى الأيام يا ذهلُ ودُمْ
فــي علــوّ ونعيــم وحَبَــرْ
لا يـزالُ العَبـدُ يعـادُكَ يـا
خيـر مـن صـلّى وضـحَّى ونَحَـرْ
وأراك اللــه أدراك المنـى
في بنيك السادة الشّمِّ الغرَرْ
واسـتمعْ مـن أدبـي منظومـة
كـاليواقيت بتفصـيل الـدُّررْ
أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي.شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه.عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما ( سمد ) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني.يمتاز شعره بالجودة ، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني.( له ديوان - ط )