
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا زعــم الواشــون أنـك عاشـِقُ
حَــديثٌ لعَمــر العامريّـة صـَادقُ
جُنونـاً علِقنَاهـا على ضَلّةِ الهَوى
ففيمَوقــد حــانَ المشـيبُالعَلائِقُ
بنـا أنـتِ مـن مَعشوقةٍ وقفت بنا
عُهــودُ هـوىً فـي حبّهـا وميـاثقُ
لهـا عنـدنا بيـن الوشـاة مودة
وذكـر علـى ما أحدث البُعدُ شائِقُ
أرابــكِ مــي أن صــَدَدْتُ تَهَيُّبـاً
وأنـي علـى هـذا الصـّدود لوامقُ
وكيـفَ التّسـلّي عنكِ والقلبُ مُغرمٌ
وذكــرك معتــادٌ وطيفــك طـارقُ
وأنـتِ عَـروب فيـك مستمتع الصّبى
دَلالـــك فتّــان وشــرخك فــائِقُ
إلـى كـم تصـبّاني الرّبابُ وزينبٌ
وحتـامَ يبكينـي العُـذيبُ وبـارقُ
أفـي كـلّ يـوم صـبوة تسـتعينها
مــن الشـِكلات الآنسـات الرَّقـائِقُ
ظبــآء قصــور فـي منـاس أرائك
مهـاد الحَشـايا فوقها والنّمارقُ
هـززن غصـون البان خضراً ورقرقت
عليهـنَّ مـن وشي الحرير النبائِقُ
تصـاد بأشـراك الصـّبى ويقودهـا
جديدُ الهوى حيث الشّباب الغرانقُ
وكنـت أمـرأ أرضـعت أخلاف ميعـة
تعَلّلنـــي مــن دَرْهــن أفــاوقُ
ليـاليَ لـي سـعيُ البطالـةِ واجبٌ
وأيــام لـي لهـوُ الشـّبيبة لائِقُ
ولكنّــه ولَّــى الشــّباب وحرّمـت
مــآربُ عــاقت دونهــن عــوائِقُ
فأصـبحت خـالفتُ الغواية بالتقى
وقلـت لعـذراءِ الهـوى أنت طالقُ
وقلـتُ لاًّخـوان المُدام ألاّ أبعدوا
فمــا منكــم إلاّ خــؤون مُنـافقُ
فـوالله ما أدري وإن كنت حازماً
أممـن أُعادي الخوفُ أم مَن أُصادقُ
عجبـتُ لبغـض الحاسـدين وبغيهـم
وقــد حســنت منّـي عليهـم خلائِقُ
فلـن يقـدروا إتلافَ مـالله حافظ
ولن يستطيعوا دفع ما الله سائِقُ
وإنـي علـى كشـف الهمـوم لقادر
إذا وخـدت بـي في الفَلاة الاًّيانقُ
ولـي مسـتراد فـي البلاد ومـذهبٌ
وإنــي بــدار العــز لاشـك لائِقُ
ولكـنّ لـي فـي آل نبهـان موضعا
مــن الــبرّ لا أسـلوهُم فأفـارِقُ
كفـــاني كفيلا أنّنـــي بمحمّــدٍ
ونــائِل نبهــانٍ وأحمــدَ واثـقُ
ثلاثـــة ســاداتُ ثلاثــة أبحــرٍ
ثلاثــة أقمــارٍ ســناهنَّ شــارقُ
لهـم دوحـة المجد العتيكيّ عرقت
أرومتهـا فـي الاًّصل والفرع باسقُ
لهـم جبـل العـزّ المنيع سمت به
قُــدامسُ شــمٍ باذخــاتٌ شــواهقُ
لهـم عـدد عنـد الـوغى ومعاقـلٌ
إذا مـا اشمعلَّ المأزقُ المتضائقُ
فمنهـن مـا اختارته أنفسهم لهم
ثبــات وعــزم نافــذ وحقــائقُ
كــرام النّجــار طَيـاب الفخـارَ
صـــميم نـــزار الملــوك الأولْ
ودُرنَ الكـــؤس وملـــنَ الــرّؤس
وطــرن النّفــوسُ لفــرط الجَـذَلْ
ولثْــمَ البــدور وشـرب الخمـور
بمــاء الثُّغــور ونقــل القُبَـلْ
ولا للكـــروبِ وعـــضّ النّيـــوُب
وصــَرف الخطــوب إذا مــا نـزَلْ
كمثــل الرّئيــس وليـث العريـس
وقــرن الخميـس إذا مـا اشـمَعَلْ
أخـي العزّ والشّان منقطع الثّاني
ذي المجــد بِختّــان ذاك الأجــلْ
كريــم الضــّرائِب جـمّ المنـاقب
جــزل المــواهب حلــو النّقــلْ
ربيــع الاًّنــام ســكوب الرّهـام
كصــوب الغمـام إذا مـا اسـتهلْ
لـه فـي الفضـائل بيْـنَ القبائِل
يــوم التّســاجل ضــربُ المَثــلْ
فـإن خفـت أمـراً وحـاذرت فقْـراً
وحــاولْت يُســراً فبختــانَ ســَلْ
إذا الــدّهر عــضّ فيمّمــه تـرضَ
وواصـــله تحـــظ وســَلْه تنَــلْ
هنـــاك يعـــوم ببحــر بــدوم
إلــى كــم يحـوم لحسـن الوشـلْ
ومَـن فـي البريـة عنـد الرّزيّـة
أو لِلعطيــــة يومــــاً وهـــل
كبختان ذي الفضل والنائِل الجزل
فـي سـاكن السـّهل أو فـي الجَبَلْ
جميـل الصـّنائع زاكـي الطّبـائع
محيــي الشــرائع خيْــر الملّـلْ
ولــــيَ ســــخيّ علـــيّ رَضـــيٌّ
وابــن النَــبيِّ الشـّجاع البطـلْ
أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي.شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه.عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما ( سمد ) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني.يمتاز شعره بالجودة ، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني.( له ديوان - ط )