
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـــو الّصــبّ بــتيّه
غـــزال ثــم حيّــاهُ
سـَرَى أَخفـى مـن السرّ
فهـاجَ القلـبَ مسـراهُ
لقـد جّـدّد لـي عهـداً
وذكــراً لسـتُ أَنسـاهُ
لئن غُيّــب عـن عينـي
ففـي الفكـرة أَلقـاهُ
وفـي النـاظر مرعـاه
وفـي الخـاطر مـأواهُ
حــبيب لــي مـن حـب
ويهـــواني وأهــواهُ
مطيــــع لمحــــبيه
علــى العـذّال تيّـاهُ
فَمـا أَحسنه في العين
وفــي القلــب واحلاهُ
غضـيض الطّـرف مكحـوُل
بمـاء السـحر عينـاهُ
رخيـم الجسـم مخضـوب
بلــون الـورد خـدّاهُ
كــأَن الــبرق منقـضّ
إذا لاحـــت ثنايــاهُ
كــأَنّ المســك منفـضّ
إذا مــا فـاح ريّـاهُ
كــأنَّ الــدرّ مرفــضّ
إذا أَبـدا لنـا فـاهُ
وشـكوى الصّب ما يلقى
وهــل ينفــع شـكواهُ
ألا هــل راجــع عهـد
وعيــــش نتمنّــــاهُ
وهـل بـاقٍ لنا الرّبع
كمــا كنّــا عهـدناهُ
وإِذا نحــنُ وأَهلــوه
غنيّــــونَ بمغنـــاهُ
إذا ريـح الصـّبا هبّت
برّيــا مــن خزامـاهُ
وبـات الطّـلّ والقطـر
علــى الـروّض فـروّاهُ
غــدونا فــي ملاهيـه
بكـــوراً بنـــداماهُ
إذا شــئناً تعاطينـا
كؤوســاً مــن حميَـاهُ
بتغريـــد لقينـــاتٍ
علـى الزيـر ومثنـاهُ
وهيهــات الـذي كـان
مــن الغــيّ نبـذناهُ
أَلا كــل جديــد هــو
أَن تبلـــى قصــاراهُ
وخيـر الأمـر ما يُرجى
ومــا يحمــد عقبـاهُ
رأينــا كــل محتـاج
إذا مســـّتهُ بلــواهُ
مـن الشّرق إلى الغرب
أتــى يزجـي مطايـاهُ
إلـى دار أبي القاسم
هــل يقصــد إلاّ هــو
إلــى أروع يَستســقى
حيــا المـزن محيـاهُ
علــى رونــق خــدّيه
سـنا الجـود وسـيماهُ
جــواد تشـمل النّـاس
أيـــاديه وحُســـناهُ
شـــريفات معـــاليه
عفيفـــات ســـجاياهُ
جميلات مســـــــاعيه
جــــزيلات عطايـــاهُ
إذا مـا امسـك القطر
كفانـا المحـلَ كفـاهُ
باجـدى من حيا المزن
إذا نحـــنُ ســألناهُ
نــدى كفيــه أمـوالٌ
وصـوب المـزن أَمـواهُ
أبـو القاسـم زرنـاهُ
علــــيِّ فحمــــدناهُ
وأغنانـــا بعــاداتٍ
فلســـنا نتقاضـــاهُ
ســعيد الجـد مَرفـوعٌ
لــه الـدّين ودنيـاهُ
أميـرُ العـرب والعجم
دَعــيّ الملــك لَبّـاهُ
ربيـع الـدّهر يـدعوهُ
أَبـا بـرَاً بيّـا مـاهُ
مقّـــرات لــه أيــدٍ
وأقـــدامٌ بنعمـــاهُ
وأســـماعٌ وأبصـــار
ولَبــــاتٌ وأفـــواهُ
توْهّمنـا الـورى جسماً
أبـو القاسـم يُمنـاهُ
أبـا القاسم يا أرجى
وأوفــى مـن دَعونـاهُ
ألا مالــكَ مــن شـبه
وكــلَّ النّـاس أشـباهُ
كان الناس في الدنيا
كلامٌ أنـــت معنـــاهُ
بلا شــــك ولا ريـــبٍ
لــكَ الفضـلُ علمنـاهُ
فكـم مـن مُـدّع فضـلاً
فمــا صــحّح دعــواهُ
بنــي نبهـان شـيّدتم
لـبيت المجـد عليـاهُ
لكــم واسـطةُ المجـد
وأقصـــاهُ وأدنـــاهُ
مــتى طلتـم لمعـروف
بلغتــم منـه أَوفـاهُ
وإن صـُلتم علـيَّ خطـبٍ
تجَلَّــــت عنـــه جُلاّهُ
أََبــا القاسـم وقَّـاكَ
وأَبقــاكَ لنـا اللـهُ
وعشـتَ الـدّهر ما لاحت
علــى الأفُــق ثُرَيّـاهُ
أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي.شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه.عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما ( سمد ) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني.يمتاز شعره بالجودة ، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني.( له ديوان - ط )