
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا بارقـاً قد تَلَوَّى
متَـى التَـوَيْتَ نُـراعُ
يَشـُبُّ فـي السـِّرِّ منَّا
إن مـا بَـرَزْتَ شـُعاعُ
يـا بَرْقُ أحْبابُ قَلبي
بالهَجْرِ قلبي أضاعوا
تَـواتَرَ الـدَّمْعُ مِنِّـي
وقَــوْلُ قَطْعـي سـَماعُ
وحُكْــمُ أهــلِ وِدادي
يـا بَـرْقُ حُكْـمٌ مُطاعُ
أذَعْــتُ سـَيْلَ عُيـوني
لهـمْ وهَجْـري أذاعوا
والبُعْدُ قد راعَ رَوْعي
يـا لَيْتَهُمْ ليَ راعوا
للحُـبِّ والَهْـفَ قلـبي
علـى الطِّباعِ انْطِباعِ
وَدَّعْـتُ روحـي اصْطِلاماً
مُـذْ قيلَ حانَ الوَداعُ
وقــد عَبَثْـنَ بِقلـبي
لَهْفــاهُ تلـكَ التِّلاعُ
والموجُ من بحرِ جَفْني
مـا فيهِ خِلَّى انْقِطاعُ
بهــا سـَفائِنُ وَجْـدي
مــا احْتفَّهُـنَّ شـِراعُ
ولـي معَ النَّوْحِ دَوْماً
مَعــــارِكٌ وصـــِراعُ
يُمْلأُ مـن جُهْـدِ روحـي
صــاعٌ ويُفْــرَغُ صـاعُ
ومــن زَفيـرِ أنينـي
للعاشـــقينَ ســماعُ
كـــأنَّني لَـــوْحُ رِقٍّ
قـد جَـفَّ فيهِ اليَراعُ
ويــا عَجَبــاً لِحبِّـي
علـــى شــُؤُني اطِّلاعُ
هـو المَتـاعُ لِروحـي
وللرِّجـــالِ مَتـــاعُ
هَمِّــي عَليـهِ ضـَياعي
وهَــمُّ غَيــري ضـِياعُ
دِرايَـتي مُسـْنَدُ الحب
بِ صـَحَّ منهـا السَّماعُ
ومُمْكِـنُ الوَجْـدِ فيـهِ
للغَيـرِ فيـه امْتِناعُ
سـَلْبِيَّةٌ فـي القَضايا
منهـا الفُرادى شِفاعُ
مَكْنِيَّــةٌ تحـتَ قلـبي
كالنَّــارِ لا تُسـْتَطاعُ
محمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي بهاء الدين.متصوف عراقي، ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه، فجاور بمكة سنة وبالمدينة سنتين.ثم رحل إلى مصر سنة (1238) فأقام في الأزهر 13 سنة، وعاد إلى العراق (سنة 1251)، وقام برحلة إلى إيران والسند والصين وكردستان والأناضول وسورية.وتوفي ببغداد.له (الحكم المهدوية - ط) مواعظ، و(رفرف العناية - ط) تصوف، و(ديوان مشكاة اليقين - ط) نظم، (ومعراج القلوب - ط).