
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
باللهِ يا أيُّها السَّاري العَشِيَّةِ لمْ
يـبرَحْ مُجِـدًّا تَكيـلُ القَفْـرَ أَذرُعُهُ
طــارَتْ جنــائبُهُ والعَــجُّ منعَقِـدٌ
عليــه واللَّيــلُ مَقْفــولٌ مـدرَّعُهُ
يَمَّمْــتَ طيبَـةَ مُشـتاقاً أخـا وَلَـهٍ
وإنَّمـا الصـَّبُّ صـوبُ الحِـبِّ يـولِعُهُ
رِفقــاً بشــأنِ رفيــقٍ كلُّـهُ لهَـفٌ
والعــزمُ يوصــِلُهُ والحـظُّ يقْطَعُـهُ
تكـادُ تحرِقُـهُ الأَشـواقُ مـا ذُكِـرَتْ
أَرجــاءُ طيبَــةَ إِلاَّ انْهَـلَّ مـدْمَعُهُ
يَئِنُّ أنَّــــةَ ملْســـوعٍ ولا عَجَـــبٌ
أَراقِــمُ الهجْـرِ والَهْفـاهُ تلْسـَعُهُ
يَحُطُّـــهُ الآهُ مبهوتـــاً ويرفَعُــهُ
والصـِدقُ والعَجـزُ يُعطيـهِ ويمنَعُـهُ
ناشـَدْتُكَ اللـهَ إِلاَّ مـا رَفَقْـتَ بـه
وســِرتَ مهلاً عَســى يَهْــدا تَفَجُّعُـهُ
وعــلَّ دهـراً بسـهْمِ الهجـرِ فرَّقَـهُ
بنفْحَـةِ اللُّطْـفِ والتَّقريـبِ يجمعُـهُ
وخــذْ حَنيـنَ مُحِـبٍّ هـزَّ رَكْبَـكَ مـن
أَطرافِــهِ الحَـنُّ والأَطـرافُ تسـمَعُهُ
ورُحْ أَمينـاً بعيـنِ اللـهِ فوقَكَ من
مُرَفْــرَفِ العَــوْنِ أَسـْناهُ وأَنفَعُـهُ
محمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي بهاء الدين.متصوف عراقي، ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه، فجاور بمكة سنة وبالمدينة سنتين.ثم رحل إلى مصر سنة (1238) فأقام في الأزهر 13 سنة، وعاد إلى العراق (سنة 1251)، وقام برحلة إلى إيران والسند والصين وكردستان والأناضول وسورية.وتوفي ببغداد.له (الحكم المهدوية - ط) مواعظ، و(رفرف العناية - ط) تصوف، و(ديوان مشكاة اليقين - ط) نظم، (ومعراج القلوب - ط).