
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طـارَ نحـوَ الحَبيبِ شُحْرورُ قلبي
بِجنـــاحِ الغــرامِ والأشــْواقِ
وقَليـلٌ للحِـبِّ فـي الحُـبِّ هـذا
لــو سـَعَيْنا لـهُ علـى الآمـاقِ
يــا رِفــاقي بحُبِّــهِ عَلِّلـوني
عَلِّلــوني بِحُبِّــهِ يــا رفـاقي
فَرِّحــوني بِــذِكرهِ بعـدَ حُزْنـي
ســيرةُ الحِـبِّ فَرحـةُ المُشـتاقِ
أنـا لـولاهُ مـا سـَبَرْتُ نِظـامي
ورَقَمْــتُ الســُّطورَ فـي الأوْراقِ
لا ولا قُمـــتُ للكُــؤوسِ بِوَجــدٍ
وبــذُلٍّ قَبَّلــتُ كَــفَّ الســَّاقي
أنـا عبـدٌ حَجَرْتُ في الحُبِّ عِتْقي
لـو يُنـادي علـيَّ فـي الأسـواقِ
قـد سـُقَيتُ البِطـاحَ مـاءً زُلالاً
يَتَــوالى مـن دَمعـيَ المِهـراقِ
ذاكِرونــي وذَكِّرونـي بمـنْ هـمْ
عَلَّمـــوني تَحَمُّـــلَ الإحْـــراقِ
واثْبِتـوني رِقًّـا وإنْ رَقَّ عَظْمـي
فَحَيـــاتي بِرقَّــةِ اســْتِرْقاقي
وادْفِنـوني إن مُـتُّ في أرضِ حِبِّي
إنَّ فيهـــا مَصــارعَ العُشــَّاقِ
هــي أرضٌ مُـذْ لازَموهـا سـُكارى
عَلَّمَتْهُـــــمْ مَكــــارمَ الأخْلاقِ
يـا حُـداةَ النِّياقِ والعِشْقُ دينٌ
زَمْزِموا الصَّوتَ يا حُداةَ النِياقِ
قَرِّبونـا إلـى الحَـبيبِ سـِراعاً
أطْلِقونـا مـن قَيدِ هذا الفِراقِ
وخُـذوا الـرُّوحَ بعـدَ ذلـك مِنَّا
ليـسَ يـومُ الفِراقِ يومَ التَّلاقي
واقْبَلـوا عَهْـدَنا حَديثاً قَديماً
فَحَــديثُ الهَــوى قَــديمٌ بـاقِ
محمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي بهاء الدين.متصوف عراقي، ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه، فجاور بمكة سنة وبالمدينة سنتين.ثم رحل إلى مصر سنة (1238) فأقام في الأزهر 13 سنة، وعاد إلى العراق (سنة 1251)، وقام برحلة إلى إيران والسند والصين وكردستان والأناضول وسورية.وتوفي ببغداد.له (الحكم المهدوية - ط) مواعظ، و(رفرف العناية - ط) تصوف، و(ديوان مشكاة اليقين - ط) نظم، (ومعراج القلوب - ط).