
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَــرْقُ حِمـاهُمْ يَنْجَلـي
يــا عيــنُ لا تحـوَّلي
وهــــذه خِيــــامُهُمْ
فـوقَ السـِّماك الأَعْـزَلِ
وهُـمْ علـى بابِ اللِّوا
تحـتَ الصـَّديرِ الأَطـوَلِ
مــن كـلِّ فَحْـلٍ باسـلٍ
مُلَثَّـــــمٍ مُرْبَـــــلِ
كأنَّمــــا طلعَتُــــهُ
بــدرٌ بعَتْــمٍ يَنْجَلـي
وكـــلِّ قلــبٍ ذاكِــرٍ
مُكَبِّـــــرٍ مُهَلَّـــــلِ
مُســـــلِّمٍ مُحَوْقِــــلٍ
مُحَمْــــدِلٍ مُبَســــْمِلِ
مـا قـدْ رأَيْنا قبلَهُمْ
شـمسَ الضـُّحى في هَيْكَلِ
ولا الهِلالُ طالِعـــــاً
بطَيْلَـــــسٍ مُســــَدَّلِ
قــومٌ أَبــوهُمْ أَحمـدٌ
ســـيِّدُ كـــلِّ مُرْســَلِ
وأُمُّهُــــمْ فاطمــــةٌ
زوجُ أَبــي الآلِ عَلــي
بنـو البَطِينِ المُرْتَضى
وصـــِيُّ طَــهَ الأَفضــَلِ
سِلْســــِلَةٌ أَوســـَطُها
بواســـِطٍ ذو جَحْفَـــلِ
شـيخُ العُرَيْجـا أَحمـدٌ
ذو السـَّبقِ في كلِّ وَلي
سِبْطُ الرَّسولِ الأَعظَمِ ال
مُــــدَّثِّرِ المُزَّمِّــــلِ
لاثِـــمُ زاكــي كَفِّــهِ
ضـمنَ الحِمـى في مَحْفَلِ
شــَوْقي لــه أَقْلَقَنـي
مـا المُسْتَهامُ كالخَلي
يــا نَســَماتِ أَرضــِهِ
عَليــلَ قَلــبي عَلِّلـي
وطــــارِحي بـــذِكْرِهِ
بَلابِلــــي وطَــــوِّلي
ورَوَّحـــي رُوحــي ولا
تُقصـــي ولا تُحَـــوِّلي
وزاجِلينــي بــالهَوَى
وجـــادِلي وجَلْجِلـــي
بمُعْجَــمٍ مــن حـالَتي
فـــي حُبِّــهِ ومُهْمَــلِ
واسـْتَغْرِبي واسْتَشـْرِقي
واسْتَشـْمِلي واسـْتَقْبِلي
فلـي فُـؤادٌ قـد عَفـا
وشـَخْصُ جسـمٍ قـدْ بُلـي
وكَرَمــاً يـا رِيـحُ إنْ
زُرْتِــهِ بيـنَ الصـَّنْدَلِ
والمِســْكُ ثَــمَّ عـابِقٌ
برُحْبِــــهِ المُفَضـــَّلِ
وحضــرَةُ القُــدْسِ لـه
تُــدْلي بحبــلٍ أَطْـوَلِ
جُــوزي ببــابٍ عـامِرٍ
مُعَظَّـــــمٍ مُقَبَّـــــلِ
ورَوِّحــــي أَعْتـــابَهُ
وحوْلَهـــا تمَلْمَلـــي
وكَرَمــاً منِّـي السـَّلا
مَ عـــاطِراً تَحَمَّلـــي
قُــولي عُبَيْــدٌ لَكُــمْ
غيـرَ البُكـا لم يَفْعَلِ
وغيــرَ جُـودوا رحمَـةً
يـا سـادَتي لـم يَقُـلِ
لا تســأَلي يـا نَسـَما
تِ أَرضــِهِمْ لا تســأَلي
إنِّـي ووَجْـدي والجَـوى
بمَعْــــرَكٍ ومَقْتَــــلِ
سـَلي الدُّجى عن دَمْعَتي
ولُــبِّ قلـبٍ قـدْ سـُلي
كـأنَّ قَلـبي ما انْمَحى
ودَمْعَــتي لــم تَســِلِ
حَســْبي ببــابِ أَحمـدٍ
بِشــارَةً عــن زَجَلــي
وضــــِمنَها تَوْرِيَـــةً
عــن لَهْفَــتي ووَجَلـي
إنْ كــانَ فيـكِ رحمَـةً
لِــذي نُحـولٍ فـافْعَلي
اللـهَ يـا ريحَ الصَّبا
أنْ تَغْفِلـي أَو تَـذْهِلي
كـــأنَّني إذْ تَرْجِعــي
بالنَّافِــجِ المُصــَنْدَلِ
حيــنَ مَسَســْتِ رَوْضــَةً
قــد قُنِّعَــتْ بمُخْمَــلِ
فيهــا مَلائِكُ الســَّما
حافِلَــةٌ لــم تَغْفَــلِ
مُحيطَــــةٌ بمَرْقَــــدٍ
لســـَيِّدٍ نــابَ عَلــي
رَحْــبِ الجَنـابِ جَهْبَـذٍ
مـــن الطِّــرازِ الأوَّلِ
وقــدْ ذَكَرْتِنــي لــهُ
وتـــمَّ فيــهِ أَمَلــي
وقــالَ مــن ضــَريحِهِ
أَهلاً بـــهِ فليُقْبِـــلِ
وجُــزْتُ فــوقَ قَــدَمي
برَثَّــــةِ الخُوَيْجِـــلِ
وقـالَ لي ارْجِعْ عارِفاً
رأْســـاً لكــلِّ بَطَــلِ
ورُحْــتُ تِيهـاً راجِعـاً
أَمشــي بطَــوْرٍ ثَمِــلِ
الحمــدُ للــهِ علــى
هـذا النَّعيـمِ الأَجْـزَلِ
وَصــَلْتُ بعــدَ مــاطِرٍ
مــن مَــدْمَعٍ مُسَلْســَلِ
ونِلْــتُ كــلَّ مطْلَــبي
وتـــمَّ لــي مُــؤَمَّلي
هــذا عَطــاءٌ ســابِقٌ
مُحَتَّــــمٌ فـــي الأَزَلِ
محمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي بهاء الدين.متصوف عراقي، ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه، فجاور بمكة سنة وبالمدينة سنتين.ثم رحل إلى مصر سنة (1238) فأقام في الأزهر 13 سنة، وعاد إلى العراق (سنة 1251)، وقام برحلة إلى إيران والسند والصين وكردستان والأناضول وسورية.وتوفي ببغداد.له (الحكم المهدوية - ط) مواعظ، و(رفرف العناية - ط) تصوف، و(ديوان مشكاة اليقين - ط) نظم، (ومعراج القلوب - ط).