
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مِنْهاجُنـــا أَوَّلُـــهُ مَحَبَّــةٌ
خالِصـَةٌ تحكُـمُ أَحكـامَ الفَنَا
وإنَّمـــا أَوســـَطُهُ تَحَقُّـــقٌ
بشـرعِ مـن حقًّـا تـدلَّى فَدَنَا
وغايَـةُ المَسـيرِ فيـه وُصـْلَةٌ
للهِ دهراً تُكْسِبُ العبدَ الهَنَا
فـالحُبُّ مِعْراجُ الدَّعائِمِ التي
ترفَـعُ أَلبـابَ الرِّجالِ للمُنى
فخُـذْ قُلـوبَ السـَّالِكينَ كلِّهِمْ
لوُدِّنـا وانْهَـضْ بهِـمْ لحُبِّنـا
مـن العِنايـاتُ دنـتْ لقلبِـهِ
لا بُـدَّ أنْ يَصـيرَ مُغْرَمـاً بِنا
فنحــنُ قـومٌ قصـدُنا نَبِيُّنـا
وســـَيْرُنا بكُلِّنــا لرَبِّنــا
وقـدْ طَوَيْنـا الحادِثاتِ كلَّها
تَرَفُّعـاً عـن شـَرْقِنا وغَرْبِنـا
وقـدْ رفعْنـا همَّـةَ القلبِ لهُ
فــأُفْرِغَتْ أَســرارُهُ بقَلْبِنـا
فلا تُبـارِحْ بابَنا مَدى المَدَى
وسـِرْ إذا آنَ السـُّرى بركْبِنا
فنفْحَةُ الغُيوبِ من بُرْجِ العُلى
تنزَّلَـــتْ وشــَمِلَتْ لعُرْبِنــا
وسـَيْرُنا للـهِ سـَيْرُ المُصْطَفى
قَـدِ اتَّبعنـا دربَـهُ بـدرْبِنا
فـافْنَ بِنـا عن غَيْرِنا تحقُّقاً
إنَّ البَقاءَ يَنْجَلي بعدَ الفَنَا
محمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي بهاء الدين.متصوف عراقي، ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه، فجاور بمكة سنة وبالمدينة سنتين.ثم رحل إلى مصر سنة (1238) فأقام في الأزهر 13 سنة، وعاد إلى العراق (سنة 1251)، وقام برحلة إلى إيران والسند والصين وكردستان والأناضول وسورية.وتوفي ببغداد.له (الحكم المهدوية - ط) مواعظ، و(رفرف العناية - ط) تصوف، و(ديوان مشكاة اليقين - ط) نظم، (ومعراج القلوب - ط).