
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بيـنَ طيِّ الحَبيبِ والنَّشْرِ معْنَى
قـابَ قوسـَيْنِ للوُصـولِ وأَدْنَـى
وعلــى بُرْقُـعِ الجَمـالِ نُقـوشٌ
كَتَبَـتْ بـالفُنونِ للقلـبِ معْنَى
وعلــى بـابِ مَـنْ نُحِـبُّ سـُتورٌ
نسـْجَها نحـنُ إنْ أَرَدْنا كَشَفْنَا
وعلـى البـابِ قـامَ أَقفالُ سِرٍّ
فوقَهـا بـالرُّموزِ إنَّـا فَتَحْنَا
نحـنُ قومٌ مِتْنا عن الكونِ طُرًّا
وطَرَحْنَـا أَرْواحَنـا واسـْتَرَحْنَا
أَخَــذَتْنا مــن الحَـبيبِ شـُؤُنٌ
قلَّبَتْنَـا بالوجـدِ فنًّـا ففَنَّـا
فانقَلَبْنَـا عن الوُجوداتِ طَوْراً
وعَرَفْنــاهُ والجميــعُ جَهِلْنَـا
بيــنَ بَيْتَــيْ نعيمِـهِ ولَظـاهُ
أَيُّ بيــتٍ أَرادَ فيــه دَخَلْنَـا
قـد رَضـينا بكـلِّ ما هو يَرْضى
وقطعْنَــا كــلَّ العَلائِقِ عَنَّــا
وأَخــذْنا كـلَّ المَشـاهِدِ منـهُ
أَلـفُ حاشـَا نقـولُ منـهُ ومِنَّا
قـد رأَيْنا القُلُوبَ مِنَّا حَديداً
فتَلا ســـِرُّهُ لهـــا وأَلَنَّـــا
فســـمِعْنا مَتْلُــوُّهُ وأَطعْنــا
وقرأنــا مكتــوبُهُ وفَهِمْنَــا
ووُجِــدْنا وبالخُشــوعِ فُقِـدْنا
وقَرُبْنــا وبــالقُيودِ بَعُـدْنَا
وقَرَعْنَــا بـابَ العِنايَـةِ ذُلاًّ
ونجحْنَــا وبــالقَبولِ سـَعِدْنَا
والمُحَيِّـي بـأَلطفِ البِشـْرِ حَيَّى
والمُغَنِّـي بنغمَـةِ البِـرِّ غَنَّـى
فانْطَوَيْنـا عنَّـا وعـن كلِّ شيءٍ
ونُشـِرْنا والسـِّرَّ بعـدُ نَشـَرْنَا
وغَريــبٌ ظُهورُنــا فـي خَفـاءٍ
قـدْ خَفينـا وبالخَفـاءِ ظَهَرْنَا
نحــنُ تُجَّــارُهُ رَجَعْنَـا برِبْـحٍ
ولهـذا عـن العُيـونِ اسْتَتَرْنَا
مـا رَجَعْنـا عزماً ولكن بُروزاً
مـا رَجَعْنَـا إِلاَّ بعـزمٍ قَـدِمْنَا
أُتْـرِعَ الكـأسُ بالقَبولِ إلينا
فأَخــذْناهُ صــافِياً وشــَرِبْنَا
وعَظُمْنــا طـوراً وحـالاً وسـِرًّا
ومُحِقْنـا وجـداً وبالشَّوقِ ذُبْنَا
مـا أُحَيْلـى وقتاً تجلَّى علينا
ضـِمنَهُ والخِطـابُ منـه سـَمِعْنَا
فشـَبَبْنَا إلـى السـِّماكِ غَراماً
وقَعَـدْنَا مـع الهُيـامِ وقُمْنَـا
فخُذِ الرَّمزَ عارِفاً وافْتَحْ الكَنْ
زَ ونَـلْ بـالقَبولِ مـا تَتَمَنَّـى
وارْوِ عنَّا أَسْرارَنا وافْنَ فينا
وتَهَنَّــا بإرْثِنــا أنـتَ مِنَّـا
محمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي بهاء الدين.متصوف عراقي، ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه، فجاور بمكة سنة وبالمدينة سنتين.ثم رحل إلى مصر سنة (1238) فأقام في الأزهر 13 سنة، وعاد إلى العراق (سنة 1251)، وقام برحلة إلى إيران والسند والصين وكردستان والأناضول وسورية.وتوفي ببغداد.له (الحكم المهدوية - ط) مواعظ، و(رفرف العناية - ط) تصوف، و(ديوان مشكاة اليقين - ط) نظم، (ومعراج القلوب - ط).