
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أطْلَـعَ الحُسـْنُ مـن سَناكَ هِلالا
مَلأَ الكَــوْنَ بَهْجَــةً وجَمــالا
كُلَّمـا مـالَ غُصـْنُ لُطْفِـكَ فينا
كُلُّنـا نَحْـوَهُ مـعَ الوَجْدِ مالا
يـا حَبيباً قد حَرَّمَ الوَصلَ عِزًّا
قـد جَعَلْنـا لـكَ الدِّماءَ حَلالا
كـمْ نُناجيـكَ قـائلينَ أغِثْنـا
بالتَّــداني وكـمْ أجَبْـتَ بِلالا
ارْحَـمِ الخاشِعينَ فالقَلْبُ منهُمْ
طـائرٌ والجُسـومُ صـارتْ خَيالا
لَطُفَـتْ كـالظِّلالِ والعَجَـبُ البَحْ
تُ ظِلالٌ يُقيــــمُ عنـــهُ ظِلالا
لا تَـدَعْنا رَهْـنَ القَطيعَـةِ إنَّا
قـد قَطَعْنـا مـن غيرِكَ الآمالا
وتَــدارَكْ أحْوالَنــا بِقَبــولٍ
فهــوَ لا شـَكَّ يُصـْلِحُ الأحْـوالا
مــا ذَكَرْنــاكَ إي وحَقِّـكَ إِلاَّ
وسـَحابُ الـدُّموعِ كالسَّيلِ سالا
وتَرانــا نَميــلُ ميـلَ غُصـونٍ
هَزَّهـا الرِّيـحُ يَمْنَـةً وشـِمالا
لا تَـرى العَيْـبَ إنَّ عَفْـوكَ جَـمٌّ
فـاقْضِ عَفْـواً لا تُشْمِتِ العُذَّالا
بِخُضــوعٍ لنــا وصــِدْقِ خُشـوعٍ
ألْبَــسَ القلــبَ بَأسـَهُ إذْلالا
لُحْ لنا بالجَمالِ واحْنُنْ عَلَينا
قد فَنينا لمَّا ارْتَدَيْتَ الجَلالا
محمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي بهاء الدين.متصوف عراقي، ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه، فجاور بمكة سنة وبالمدينة سنتين.ثم رحل إلى مصر سنة (1238) فأقام في الأزهر 13 سنة، وعاد إلى العراق (سنة 1251)، وقام برحلة إلى إيران والسند والصين وكردستان والأناضول وسورية.وتوفي ببغداد.له (الحكم المهدوية - ط) مواعظ، و(رفرف العناية - ط) تصوف، و(ديوان مشكاة اليقين - ط) نظم، (ومعراج القلوب - ط).