
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
علامَ الهمــوم وفيــم العنـا
فغايـة هـذى الشـخوص الفنـا
يمــر ســريعاً كطيـفِ المنـا
مِ جميـع الانـام وتفنى الدنا
و تمضـي الحـوادث مثل الخيا
لِ وشـبه الظلال إذا ما انثنى
فهــذا يقــول وهــذا يصــو
لُ وكـلٌّ مـع العجـز فيما عنا
وكـم تحـت اذيـالِ هذا الترا
بِ نفـوسٌ قضـت قبل نيل المنى
وقـد يـدعي العقـل كل الصنو
فِ وكـم مـدَّعٍ هـادمٍ مـا بنـى
ونحـن علـى رأينـا العـاقلو
نَ تركنـا الجميـعَ إلـى ربنا
نعـم إننـا فـي جميـع الأمـو
رِ رضـينا بما الله يرضى لنا
فـإِن شـاء نمنـا بمرط الخمو
لِ وإن شاء َ قمنا ببرد السنا
وحـق علينـا اجتـذاب القلـو
بِ إليــه وإشـغالها بالثنـا
وتعليمهــا علـم طـه الحـبي
بِ ويسـعدُ عبـدٌ بَهـذا اعتنـى
نميــل الرجــال إلـى ربهـا
ليحيـى العبـادُ ويجلـى الها
ونطــوي بـذيل جنـاب الرسـو
لِ ونطـوي الزمان وما قد جنا
علــى الفقـر فمنـا لخلاقنـا
وبــالفقر للــه كـل الغنـى
أخـذنا بـاثر النـبي الكـري
مِ فطبنــا وطــابَ بـه سـرنا
وقــدماً تـولى بعـزم العـرو
جِ إلـى قـاب قوسـين لما دنى
وجئنـا بنظـم الـذين اقتدوا
بــه فجعلنـا العلـى رحبنـا
كشــفنا عجــاج خيـول الشـؤ
نِ فقـام الزمـان لنا وانحنى
ونحــن أسـاتيذ اهـل الكمـا
لِ تسـير لصـدر المعـالي بنا
ومـا خـاب قـط بقصـد السـبي
لِ فـتى ضمهث السير في ركبنا
ونحــن قلــوب رجـال القلـو
بِ يؤيـدها الفيـضُ مـن وهبنا
بنـا اللـه أفـرغ سـر الغيو
بِ وايَّــدَ فــي غَيبـهِ حزبنـا
فجلجلــة الـوحي فـي بيتنـا
وأخــذ الشــريعة عـن جـدنا
ونحــن شــموس فجـاج البطـا
حـش بـدور المشاعر والمنحنى
فكــل المــآثر فــي فرعنـا
وكــل المفــاخر عـن أصـلنا
وحكــم الخـوارق فـي قومنـا
ونشــر احقــائق مـن علمنـا
فـإن كنـت مـن أهل زيِّ القبو
لِ توسـَّل بنـا واغتنـم عهدنا
لإن نحنــث متنــا فآياتنــا
تقـوم مـدى الـدهر من بعدنا
فمـا خَيَّـبَ اللـهُ مـن زارنـا
بصـــدقٍ ولا رَدَّ مـــن أمَّنــا
أبونـا إمـامُ الهدى المرتضى
وبضــعةٌ نــور الهـدى أُمُّنـا
وحــال نــبيِّ الـورى حالنـا
وجفــرُ علــى الـذرى جفرنـا
تخيَّرنـــا اللـــه مــن آدم
وأعلــى بطـى العمـا عرقنـا
وعلَّمنــا علــم حكـم الخفـا
وقـد نسـج السـر فـي طورنـا
فقمنـا علـى سـيرةِ المصـطفى
وايــدنا اللهـث فـي سـيرنا
فلا ترتجــى فـي الـورى أُمَّـةٌ
لنيـل معـاني الهـدى غيرنـا
وعــول علينـا بعلـم الطـري
قِ وذق مشـرب الصدق من خمرنا
ففـي خمرنـا سـرُّ حـالِ الرسو
لِ بحكـم البقـاءِ وطورِ الفنا
وإِيـاكَ تلـوى إلـى الكائنـا
تِ اذا كنـــت ممتثلا امرنــا
فكــم قطعــت واسصـلا زلَّ عـن
طريـق الرسـوخ فنـال الضـنا
وسـر وفـق سـير الكرام الألى
لتعلـو وتـدنو كمـن قـد دنى
بُنَــيَّ نصـحناك خـذ و انتفـع
فتلــك النصــيحة منـا لنـا
محمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي بهاء الدين.متصوف عراقي، ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه، فجاور بمكة سنة وبالمدينة سنتين.ثم رحل إلى مصر سنة (1238) فأقام في الأزهر 13 سنة، وعاد إلى العراق (سنة 1251)، وقام برحلة إلى إيران والسند والصين وكردستان والأناضول وسورية.وتوفي ببغداد.له (الحكم المهدوية - ط) مواعظ، و(رفرف العناية - ط) تصوف، و(ديوان مشكاة اليقين - ط) نظم، (ومعراج القلوب - ط).