
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قمنــا لنســاوت النـبي مثـالا
ولقــد ملأنـا الخـافقين جمـالا
وبــدت لنـا آيـات قـدسٍ أبـرزت
عـن طـور طـه فـي الورى منوالا
ولنـا الأيادي البيض والسرٌّ الذي
يعلـو إلى الباري القديم تعالى
ولنـا مـن الشـرف المطهَّـر رونقٌ
أبــدى لباصــرة الوجــود جلالا
مــددٌ ترقــرق طــوره بمعــارف
نســجت بمــرطِ شــؤنها أحـوالا
وحقــــائقٌ نبويَّــــةٌ علويَّـــةٌ
صـــفَّت بســاحات الجلال رجــالا
جلـت الخوارق في الوجود فأصبحت
عـن شـيخِ واسـط تنقـل الأفعـالا
جلنـا بطالعهـا السـعدي فأبرزت
فينــا بـدائرة الـبروز كمـالا
وبــدت شــؤن العـارفين فصـيغت
مــع عزِّهـا فـي سـاقنا خلخـالا
وتسـلَّق القـوم الكـرام بأثرنـا
لتصـــحح الأفعـــال والأقــوالا
بلغـت عزائمنـا السـماك وإنَّهـا
سـحبت علـى هـام العلى الأذيالا
نسقت لنا الخمم الرفيعة فارتقت
واســتغرقت بفعالهــا الأجيـالا
فـدعائما للأرض قـد قـام الجبـا
لُ ونحــن قمنـا للجبـال جبـالا
صـحِّح لنـا بالصـدق قلبك إن ترم
مـن فيضـنا الجـمِّ النوال نوالا
ودع الـــدعيَّ بحبـــه فــبزوره
ظـنَّ الحقيقـة فـي الشـؤن خيالا
ولنحــن ســبار القلـوب وإنَّنـا
كلنــا لـه بـالنوع ممـا كـالا
تجلــى كــؤس شـربنا فـي حانـةٍ
قـد قدسـت والسـعد فيهـا جـالا
فاشــرب هنيئاً مـن شـارب كرعـه
قـد كـان في الشرع القويم حلالا
وإذا ثملـت بحـبِّ مـن همنـا بـه
خـــلِّ الـــدلال وجــانب الإدلالا
واحفــظ طريقتنـا فنـج طريقهـا
عــن نهــج طــه ذرَّة مـا مـالا
والـزم بصـدق السـرِّ سـدَّة بابنا
واطـرح علـى أعتابنـا الأثقـالا
فــالله عوَّدنــا بســابق فضـله
لرجالنــا أن نحمــل الأحمــالا
عزفـت عـن الـدنيا الدنيَّة كلَّها
منــا القلــوب والقـت الآمـالا
وتعلَّقـــت بــالله جــلَّ جلالــه
فأثابنــــا الإقبـــال والإجلالا
مـا رام يقصـر شـوطنا عـن رفعةٍ
حســداً لئيــم الطــور الأطـالا
وبـوهمه مـا شـان شـأن جنابنـا
إلا ونــــــال بعـــــزه إذلالا
فتـح الكريـم لنا قلوباً لم تزل
يــوم الملمَّــةِ تفتـح الأقفـالا
وطـوى بنـا مـن نشـر بـاهر سرِّه
ســرّاً بــه زكَّـى لنـا الأعمـالا
وأقــام فينـا همـةً لـو حاضـرت
طــوداً بســلطان الجلال لــزالا
هــا نحــن آيـاتُ الإلـه بخلقـه
قـــدما أرنَّ لمجــدنا جلجــالا
لازم بســرك بــاب حضــرتنا اذا
جــار الزمـان وسـدُّ بغـي حـالا
وارقـب بشـارات السـماء فإننـا
قمنـا عـن الهـادي الأميـن ظلالا
وبــبيت حيــدرة الأميـر تسـلَّقت
أفواجنــا فــي كونهـا أبطـالا
حملـت خزانـات الغيـوبب قلوبنا
فصـــباحها فـــي ســرنا يتلالا
ولقـد عرفنـا بيـن اصحاب الوحا
للمرتضــى أســد الكتــائب آلا
محمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي بهاء الدين.متصوف عراقي، ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه، فجاور بمكة سنة وبالمدينة سنتين.ثم رحل إلى مصر سنة (1238) فأقام في الأزهر 13 سنة، وعاد إلى العراق (سنة 1251)، وقام برحلة إلى إيران والسند والصين وكردستان والأناضول وسورية.وتوفي ببغداد.له (الحكم المهدوية - ط) مواعظ، و(رفرف العناية - ط) تصوف، و(ديوان مشكاة اليقين - ط) نظم، (ومعراج القلوب - ط).