
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا أُحـبُّ الجليـسَ فَظّـاً غليظـاً
جـافيَ الطبع سَيّءَ الخُلْق نَكْدَا
بَـلْ أُحبُّ الجليسَ مستظرفَ القو
ل شــَهيَّ الفعـال سـَهْلاً مُفـدّى
حبـذّا رقةُ الخلائق من كلِّ جلي
سٍ مثـــل النســيم المُنَــدّى
يَسـْتَبيكَ المـزاح منـه فيرفضُّ
نثــاراً طَـوْراً ويُنْظَـمُ عِقْـدَا
بكلامٍ مُنجّـــمٍ ليــس بالهَــذْ
ر ولا بــالملول هَــزْلاً وجـدّا
ســابريً يزينــه وشـيُ صـنعا
ء بمـا تشـتهي يُنـارُ ويُسـْدَى
تَلِجُ الأذن قبل أن يَسْتَتِمَ القو
لَ منـه النكـات ذمـاً وحَمْـدَا
ومعـــانٍ تكشــَّفَتْ للنــدامى
عـن صـَناع اليدين يُعْقَدُ شَهْداً
حبّـذا حبّـذا الجليسُ المواتي
مـن تـرى العيش عنده مُسْتَجدّا
عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد الحسيني.أديب دمشق في عصره له الشعر الحسن والأخبار المستعذبة كان من فضلاء البلاد له كتاب (الحدائق والغرق).اقتبس منه رسالة لطيفة سماها (دستجة المقتطف من بو أكبر الحدائق والغرق -ط).والدستجة من الزهر الباقة وله (ديوان شعر -ط) جمعه ابنه سعدي وشرحه عبد الله الجبوري وقصيدة في الندماء والمغنين شرحها صاحب خلاصة الأثر شرحاً موجزاً مفيداً.مولده ووفاته بدمشق.