
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـك الطائر الميمون فاسرج به طِرفاً
وسـر فـي أمـان اللّـه إِن لـه لُطفا
وصــعِّد وضــوِّب نظــرةً بعــد نظـرةٍ
فمـا ثَـم إِلاّ الخيـر فامـدد له كفا
ولـذ بحمـى الإِخلاص وارفـع بـه يـداً
وشـارف درُى الآمـال فهـي بـه تكفـى
فســـعيك تأهيـــل لكـــلِّ رغيبــةٍ
سترشــف معسـولَ الأمـاني بـه رشـفا
وحســبك أنفــاس يَحـفّ بهـا الرجـا
ليعـرفَ مـن بحـر القبـول بها غَرفا
فمــن ضــارعٍ تحــت الظلام وخاشــعٍ
يـبيت بهـا ينحـاز للمـورد الأصـفى
يُرصــِّعُ تيجـان الإِجابـة فـي الـدجى
بــدرّ دعــاء ظَــلّ يرصــفُه رصــفا
يحـــاول نصـــراً للغــزاة وقــوةً
مـن اللّـه تـزداد الطغاة بها ضعفا
فيــا قاصــداً ذاكَ المخيّــم أنَّــه
مَنـاطُ اجتناء البِرّ والرفد والزلفى
وهـاك بهـا إِنسـانَ عينِ أولي النهى
حديقــة فكــر تجتنـي ودّهـا قطفـا
تحييــــك إِجلالاً بطيــــب تحيــــةٍ
تــثير لــه فـي كـل شـارقة عَرفـا
وتنمــي لـك البشـرى بأربـح مقصـِد
مـن الخيـر قـد أعيَتْ مآثره الوصفا
فمثلــك مــن يســتامُ درَّ شــنوفها
بكــفِّ اعـتزام كلَّمـا أطلعـت شـنفا
فســـعيك مشـــكور وجـــدك مقبــلٌ
ورفــدك مبــذول وبشــرك لا يخفــى
وكـم لـك فـي بـذل المكـارم من يدٍ
هصـرت بهـا غصـن الـوداد مع الأكفا
وإِنــي وإن طــالت مســافة بيننـا
لأعلــمُ حقــاً إنِّــيَ الأخلـص الأصـفى
وودي بظهــر الغيــب شــاهد صـدقه
لــديك فلـم أحتـج لتعريفـه كشـفا
وأن حجابــاً عــاقني عنــك مــؤذنٌ
بـأني سـأتلو منـه غـب النوى صُحفا
ســلام علــى عليــاك يـذكو شـميمه
مدى الدهر ما خَطتْ بنانُ الوفا حرفا
عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد الحسيني.أديب دمشق في عصره له الشعر الحسن والأخبار المستعذبة كان من فضلاء البلاد له كتاب (الحدائق والغرق).اقتبس منه رسالة لطيفة سماها (دستجة المقتطف من بو أكبر الحدائق والغرق -ط).والدستجة من الزهر الباقة وله (ديوان شعر -ط) جمعه ابنه سعدي وشرحه عبد الله الجبوري وقصيدة في الندماء والمغنين شرحها صاحب خلاصة الأثر شرحاً موجزاً مفيداً.مولده ووفاته بدمشق.