
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيـا مُهْـدياً دُرّ القريضِ المنظّما
ويا نَاشِراً بُرْداً من الوشي مُعْلَما
بعثـتَ لنـا كأسا من الودِّ مُنْعَماً
ودبَّجــتَ روضـاً للغنـاء مُنَمْنَمـا
تـراءى لعيني أيُّها الصادح الذي
ألــمَّ بعتــبٍ كالنسـيم مهينمـا
أعـدني ألحانـاً علـى سـمع مُعْربٍ
يطـارح مرتاحاً على القضب معجَما
وشـافه بمكنـونِ الخطـابِ لعَلّنـي
أبــثّ حـديثاً كـانَ قبـلُ مكتّمـا
وانشـر مـن صـحف العتـاب وربّما
أبحـت لطيـر الوجْـدِ أنْ يترنمـا
جزا اللّهُ عنّا العيدَ خيراً بزوْرةٍ
ترشـّفها منـك الفـؤادُ علـى ظما
وحيّـاه مـن عيـدٍ تسـببَ باللقـا
وقد يجمعُ اللّهَ الشتيتين بعد ما
أتجحـدُ فـي ديـن الوفاء وتشتكي
فيـا ليـتَ ديـنَ الودّ كانَ منجَّما
فحيَّــا بمــرآك العيــونَ فـإِنّه
يكـون بثاني الحال عيداً وموسما
سـمحت بهـا مـن بعـد فَـرْطِ تمنّعٍ
فعادَ ارتياحي بعدَ ما كانَ أحجما
وعـدتَ إِلـى لـيّ الوفـاءِ مُغالِطاً
فيـا ليتَـه قـد كان دْيناً منجَّما
وهـا أنـا مُسترضـِيكَ لا عن جنايةٍ
جنيـــتُ ولكنـــي أراه مُحَتَّمــا
عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد الحسيني.أديب دمشق في عصره له الشعر الحسن والأخبار المستعذبة كان من فضلاء البلاد له كتاب (الحدائق والغرق).اقتبس منه رسالة لطيفة سماها (دستجة المقتطف من بو أكبر الحدائق والغرق -ط).والدستجة من الزهر الباقة وله (ديوان شعر -ط) جمعه ابنه سعدي وشرحه عبد الله الجبوري وقصيدة في الندماء والمغنين شرحها صاحب خلاصة الأثر شرحاً موجزاً مفيداً.مولده ووفاته بدمشق.