
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
للــه ظــبي أتـاني ليلـة الأحـدِ
وليـس عنـدي غيـرُ اللـه مـن أحدِ
يقــود ألبابَنــا إنسـانُ مقلتـه
للقتــل عمـداً فيُصـْمِيها بلا قـوَدِ
لا تحسـبنَّ الأُلـى مـن لحظـه قُتلوا
مــوتى ولكنهــم أحْيَــا بلا فَنَـدِ
كسـا الـدجى شـفقاً من نور طلعته
والبـدرَ والغصـن من حُسْنٍ ومن مَيَدِ
قــد كـاد يَـدخلني حُسـْنٌ بزورتـه
وكــان يشـربني مـن شـدة الكمَـدِ
أهلاً بمسـراه قد أحيا الحشى فرحاً
ومرحبــاً بحيـاة الـروح والجَسـَدِ
فبـت أجلـوه مـن فـرع إلـى قـدم
وبــات عنـدي وقـد وسـّدته عَضـُدي
لمّـا كَسـَاه الحيـا باللثم سَابغةً
فككـتُ بالضـم منـه جملـة الـزرَدِ
بينـا نُجـاذب أطـرافَ الحديث هوىً
حـتى اعتنقنـا وكفَّـاهُ علـى كبِدي
لمـا اعتنقنـا غدونا واحداً جسداً
وأعجـبُ الشـيء مـن روحين في جسدِ
لا زلـتُ مـن نطقـه السَّامي ومبسَمه
أبيـنَ الفـرق بيـن الـدُرّ والبَرَدِ
قـد صـرتُ أنعـم فـي خُلْدِ وفي خَلَد
وعشــتُ دهــراً بلا جِلْــدٍ ولا جَلَـدِ
إن كـانَ ملَكنـي حسـنَ القيادِ فقد
ملّكْتُـه مـن شـبابي مـا حوته يدي
وبـاتَ عنـدي وضـَوءُ الصبح يفضحنا
كــأنه نـور وجـه المرتجـى حمـدِ
شـهم تكـرع فـي نهـر العُلا شـَبماً
حتى ارتوى من طريف المجد والتلَدِ
فــي وجهــهِ شـِيَمُ الإِحسـان لائحـةٌ
وكفِّــه أنعُــم العـافين بالمـدَدِ
مســَدَّد الأمــر ميمــونٌ جَــوانبهُ
كثير نفع الورى كالغيث في البلدِ
محاســنٌ فيــه جَــمٌّ لا تُعـدُّ ومَـن
يُحصـِى جميـل بنـي سـلطان بالعدَدِ
مـن دوحَـة المجد فرع أينعت كرماً
ثمـــارُه فجنيناهـــا بلا نكـــدِ
وسـالم شـبَّ فـي مهـد العُلا فغـدا
يقفـو أبـاه اقتفاء الشبل بالأسدِ
حـاوي الجميـل عريق المجد مرتضِع
دُرَّ المكـارم مفطـوم علـى الرشـدِ
همـا شـقيقان شـقا فـي طريقهمـا
نحـو المعـالي فحـازا غاية الأمدِ
أبوهمـــا ملــك عمَّــت فضــائله
للـه مـن والـد يسـمو ومـن ولـدِ
لا يـزال ذا فسـحةٍ في العمر طيبةٍ
ولـم يـزالا كـذا فـي عيشة الرغَدِ
محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي، ويكنى بأبي نذير، شيخ البيان.شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه.وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي.كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان.له (ديوان -ط).