
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بشــراي هـذي نسـمات المعهـدِ
هبــت علينـا بتمـام الموعِـدِ
وهـــذه دلائل الخيـــر علــى
وجـه المنـى لاحت بنجْح المقصِدِ
وكيــف لا يهــتز قلـبي فرحـاً
ووصـلهم كالمـاء للقلب الصدي
أحبابنـا ركـابهم قـد أقبلـت
موقــورة مـن السـرور الأجـودِ
طـال الجفـا فـانتبهت أحلامُهم
أن يسـلكوا قصد الوفا للمكَمد
ظلـوا ولمـا آنسـوا من مهجتي
نـاراً أتـوا كـلٌّ إليها يهتدي
خـافوا عليهـا أن تـذوب كَمداً
فاسـتدركوها باللقـاء المُبْرِد
زادوا فـأيُّ كـائن لـم ينتشـر
مِســكاً وأي مشــرق لـم يسـجدِ
فكــل أوقـاتي بهـم فـي فـرح
وكــل حســَّادي بهـم فـي كمَـدِ
كأنهــا أيــام عــرس ضــمخت
مــن الهنـا محمـدَ بـن أحمـدِ
أميــر فضــل رويــت أخلاقــه
مـن سلسـبيل العرف أهنى موردِ
ذو مهــل عـن الـردى مسـتعجل
علـى النـدى لم ينتظر إلى غدِ
بحــرٌ ولكـن قـد طفـا جـوهره
عـذب ولكـن بَـرْدُه يشفي الصدى
بـدرٌ ولكـن نـوره لـم ينتقـص
دهــر ولكـن وقتـه فـي أسـعدِ
ليــث ولكــن كلـه عقـل يُـرى
والعقــلُ ليـس مـن خِلال الأسـَدِ
سـُحْب ولكـن وَبْلُـه لـم ينقطـع
عضــب ولكـن نصـله لـم يُغمَـدِ
قـد عـرف النـاس وقـام فيهـم
تمييــزه مــن مصــلح ومفسـدِ
مـا الناسُ إلا كالحديد والنهى
تشـهد والـدهر لهـم كـالمِبْردِ
هــذا وكـم مـن عـادة جميلـة
فيهــم لـه مـن أقـرب وأبعـدِ
مـن صـار بدراً قَرن المولى به
شمس الضُحَا واجتمعا في السؤددِ
جــوهرة أخرجهــا ربُّ الــورى
إليــه مــن لجـةِ بحـر مُزْبِـدِ
والشمس والبدر إذا ما اجتمعا
فهـل يكـون النسل غير الفرقدِ
بــورك فيهمَــا وفـي نسـلهما
واللــه خيــرُ حــافظ مُســدِّدِ
لـك الهنـاء والثنـاء بالرِّفا
ءِ والبنيــن وبلــوغ المقصـدِ
فـاربَع بطـول فسـحة فـي عمـر
وارتـع بصـَافي طِيـب عيشٍ أرغدِ
أتـــمَّ مــولاك عليــك أُنســهُ
والشــكر للمـولى علـى محمـدِ
محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي، ويكنى بأبي نذير، شيخ البيان.شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه.وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي.كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان.له (ديوان -ط).