
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
للــذات ذات وللأســماء أســماءُ
تــدري حقيقتــه سـعدى وأسـماءُ
فـاخرج عن اللفظ والمعنى لأنهما
رمـزٌ إلـى الذات والأسما وإيماءُ
هـي الحقيقـة فـي كل الأمور سرت
سراً و قامت بها في الجهر أشياء
تنزهـت فـي فهـوم العارفين بها
وإنمــا هـم علـى الـذكرى أدلاء
لا تسـأل الكون عنها فهو يجهلها
وعنـه سـلها ففيهـا منـه أنباء
كـن طالباً علمها منها تجده بها
محققـــاً وعلــى التحقيــق لألاء
مـا فـي الـورى أحـد إلا بقوتها
لــه مــدى عمـره منـع وإعطـاء
والنـاظرون بهـا والسامعون بها
وإن يكــن عنـدهم للأمـر إخفـاء
وتسـعد النـاس أو تشـقى بلا غرض
فهـي الـدواء كما تختار والداء
شـمس وعن علمها كل الورى ظهروا
كأنمـــا هـــم ظلالات وأفيـــاء
عبد الغني النابلسي.شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها.له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و(تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و(ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط)، و(علم الفلاحة - ط)، و(قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ)، و(ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.