
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَضـحَت حِبالُـكِ يـا سـُمَيَّ رِثاثـا
والبَيـنُ أَفسـَدَ فـي هَواكِ وَعاثا
وَلَقَـد هَجَعـتُ وَجَفنُ عَيني لَم يَذُق
إِلّا غِـراراً فـي الكَـرى وَحِثاثـا
وَأَرى المَــوَدَّةَ لا تَـزالُ صـَحيحَةً
عِنـدي وَوِدُّكِ فـي الهَـوى مُلتاثا
جَرّعتِنــي كَأســاً بِبَينِــكِ مُـرَّةً
لَمــا نَزَلــتِ أَجارِعـاً وَعِثاثـا
وَسـَلوتِ عَنّـي مُنـذُ بِنـتِ وَإِنَّنـي
لَمُطَلِّــقُ عَنّــي الســُرورَ ثَلاثـاً
ولَقَـد طَلَبتُ المُستَغاثَ مِنَ الهَوى
فَوَجَـدتُ مِـن جُـودِ المُعِـزِّ غِياثا
مَلِـكٌ إِذا نَكَـثَ المُلـوكُ رَأَيتَـهُ
لا مُخلِفـــاً وَعــداً وَلا نَكاثــا
خِـرقٌ إِذا وَقَـفَ العُفـاةُ بِبـابِهِ
أَعطَى الغِنى وَإِذا اِستُغيثَ أَغاثا
وَإِذا تَلاحَمَــتِ الكُمــاةُ رَأَيتَـهُ
حِلـسَ الـوَغى وَالضَيغَمَ الدِلهاثا
وِتَســـاهَمَت أَســيافُهُ وَرِمــاحُهُ
وَســِهامُهُ مُهــجَ العِـدى أَثلاثـا
دَفَـنَ الأَسـِنَّةَ فـي صـُدورِ عِـداتِهِ
فَكَأَنَّمــا خُلِقَــت لَهـا أَجـداثا
أَنـدى المُلـوكِ يَـداً وَأَفضَلُ سَيِّدٍ
نــاطَ الـرِداءَ بِمَنكِبِيـهِ وَلاثـا
مِـن مَعشَرٍ وَرِثوا الفَخارَ وَوَرَّثُوا
مَــن خَلَّفُــوهُ ذَلِــكَ المِيراثـا
يـا مَـن لَبِثنـا فـي ذَراهُ لِأَنَّـهُ
أَمسـى عَلـى فِعِـلِ النَـدى لَبّاثا
قَـد أَحـدَثَت عِنـدِي يَداكَ مَواهِباً
أَغنَينَنــي فَكَفَينَنــي الأَحـداثا
وَتَجَـدَدَت لـي في ذَراكَ مِنَ الغِنى
نِعَــمٌ وَكُــنَّ قُبيـلَ ذاكَ رِماثـا
وَالأَرضُ لا تَنفَــكُّ يابِسـَةَ الثَـرى
حَتّــى تُصــابَ بِوابِــلٍ وَتُغاثـا
فَلأَشــكُرَنَّكَ شــُكرَ مَــن أَقنَيتَـهُ
مــالاً وَجاهــاً واسـِعاً وَأَثاثـا
وَلأَنظِمَـنَّ ثَنـاكَ فـي جِيـدِ العُلى
سـِمطاً وَفـي أُذُنِ الزَمـانِ رِعاثا
الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي.شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى.وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هفمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هفمنحه المستنصر لقب الإمارة.ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج.له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.