
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَمَّـت حيـنَ لا وَمَني الهُجُودُ
وَعادَتُهـا التَجَنُّـبُ وَالصُدودُ
أَلَمَّـت في الدُجى فَكَأَنَّ صُبحاً
تَبَلَّـجَ مِنـهُ لِلسـارِي عَمُـودُ
وَأَرَّجَـتِ الفَلا بِـالطِيبِ حَتّـى
تَضـَوَّعَت التَهـائِمَ وَالنُجُـودُ
سَرى طَيفُ الكَرى وَهناً وَبَيني
وَبَيــنَ مَـزارِهِ أَمَـدٌ بَعيـدُ
لَعَلـكَ زُرتَنـي يا طَيفُ عَمداً
لِتَعلَـمَ كَيـفَ عاشِقُكَ العَميدُ
وَقائِلَــةٍ أَجِــدَّكَ كُـلَّ يَـومٍ
رِكـابٌ أَنـتَ زاجِرُهـا وَبِيـدُ
فَقُلـتُ لَهـا إِلـى مَلِكٍ جَوادٍ
يُقَصـِّرُ عَنـهُ كُـلُّ فَـتىً نَجُودُ
فَـتىً يَتلـو مَكـائِدَهُ بِعَفـوٍ
كَـذاكَ الغَيـثُ أَوَّلُهُ الرُعُودُ
وَيَصـفَحُ صـَفحَ مُقتَـدِرٍ وَيُغضي
عَلـى حَنَـقٍ كَما تُغضي الأُسُودُ
لَقَـد كَثُـرَت لَـهُ عِندي أَيادٍ
كَـثيرٌ لِـي عَلَيهِـنَّ الحَسـُودُ
سَأَشـكُرُ فَضـلَهُ وَأَزيـدُ مِنـهُ
وَحُـقَّ لِشـُكرِهِ مِنّـي المَزيـدُ
وَأَنظُـمُ مُحكَمـاتِ الشِعرِ فيهِ
كَمـا نُظِمَت مِنَ الدُرِّ العُقودُ
هَنـاكَ العِيدُ يا مَن كُلَّ يَومٍ
لَنـا مِـن وَجهِـهِ عِيـدٌ جَديدُ
فَلا بَرِحَـت تُؤالِفُـكَ المَعالي
وَلا زالَـت تُحالِفُـكَ السـُعُودُ
فَلَـو نالَ الخُلودَ فَتىً بِجُودٍ
وَمَعـرُوفٍ لحَـقَّ لَـكَ الخُلـودُ
فَما مِن بَعدِ هَذا الفَضلِ فَضلٌ
وَلا مِـن بَعدِ هَذا الجُودِ جُودُ
الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي.شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى.وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هفمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هفمنحه المستنصر لقب الإمارة.ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج.له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.