
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـاجَ الوُقوفُ بَرَسمِ المَنزِلِ الخالي
صـَبابَةً لَـم تَكُـن مِنِّـي عَلـى بـالِ
لَـولا ظِبـاءُ رِمـاحٍ لَـم أَمُـت شَغَفاً
بِظَبيَـةٍ مِـن ظِبـاءِ السـِربِ مِعطـالِ
لَـو شـِئتَ نَجَّتـكَ مِنهـا كُـلُّ ناجِيَةٍ
مِرقالَـةٍ بِنـتِ سـامي الطَرفِ مِرقالِ
صـَهباءَ مـالَ مِـنَ التَأَويبِ راكِبُها
مِثـلَ المُعَلَّـلِ مِـن صـَهباءَ جِريـالِ
تَطـوي البَعيـدَ وَيَطويها فَقَد جُدِلَت
جَــدلَ المَريـرَةِ مِـن حَـطٍّ وَتَرحـالِ
إِلـى فَـتىً مِـن بَنـي الشَدادِ هِمَّتُهُ
مَقرُونَـةٌ بِشـُعاعِ الكَـوكَبِ التـالي
مُبــارَكُ الــوَجهِ لا يَخفـى تَهَلُّلُـهُ
مِثـلُ الحُسـامِ جَلاهُ الصَيقَلُ الجالي
تَلقـى المُعِـزَّ وَتَلقـى الناسَ كُلَّهُمُ
فَتَزدَري الوَهدَ عِندَ الباذِخِ العالي
صــَحِبتُهُ غَيــرَ ذِي مــالٍ فَصـَيَّرَني
مِـن جُـودِ كَفَّيـهِ ذا جـاهٍ وَذا مالِ
وَبـاتَ يُـردِفُ لـي مِـن سـَيبِ راحَتِهِ
جُــوداً بِجُــودٍ وَإِفضــالاً بِإِفضـالِ
ســَجِيَّةٌ مِـن كَريـمِ الخِيـمِ مَنصـِبُهُ
مُرَكَّــبٌ فــي كِــرامٍ غَيــرِ بُخّـالِ
أَبطــالُ حَـربٍ وَإِن حـاوَلتَ فَضـلَهُمُ
فـي السِلمِ أَلفَيتَ مِنهُم غَيرَ اِبطالِ
أَمحَلـتُ قِـدماً فَمـا زالَت غَمائِمُهُم
تَجُــودُ مَغنـايَ حَتّـى زالَ إِمحـالي
فَــاللَهُ يَكلَأَهُــم مِمّــا أُحــاذِرُهُ
إِنَّ المُهَيمِـنَ نِعـمَ الحافِظُ الكالي
الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي.شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى.وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هفمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هفمنحه المستنصر لقب الإمارة.ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج.له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.