
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طَرَقَــت أُمامَــةُ وَالعُيُـونُ نِيـامُ
كَلِفــاً يُعَنَّــفُ فـي الهَـوى وَيُلامُ
لا حَمـــدَ إِلّا لِلرُقـــادِ فَإِنَّهــا
بَخِلَــت وَمــا بَخِلَـت بِهـا الأَحلامُ
زارَتـكَ زُوراً فـي الظَلامِ فَلَيتَهـا
زارَتــكَ صــادِقَةَ المَـزارِ أُمـامُ
كَــذبَت وَكِـذبُ الغانِيـاتِ فَضـِيلَةٌ
ووِصــــالُهُنَّ وَصـــِدقُهُنَّ حَـــرامُ
فـي لَيلَـةٍ بَسـَطَ القَـوادِمَ نَسرُها
وَانبــاعَ تَحـتَ ظَلامِهـا الضـِرغامُ
طَيــفٌ أَلَــمَّ بِنـا فَهـاجَ صـَبابَةً
بَيــنَ الجَوانِــحِ ذَلِــكَ الإِلمـامُ
أَهلاً بِـــذَلِكُمُ الخَيـــال يَضــُمُّهُ
بَعــدَ الإِكــامِ تَنــائِفٌ وَإِكــامُ
أَسـرى وَمَنزِلُـهُ العِـراقُ وَمَنزِلـي
حَلَــبٌ بِحَيــثُ الفَضــلُ وَالإِنعـامُ
فــي ظِــلِّ وَضـّاحِ الجَـبينِ كَـأَنَّه
قَمَــرٌ عَلـى طَـرَفِ السـَريرِ يمـامُ
طــالَت بِــهِ مُضــَرٌ وَعَـزَّ بِسـَيفِهِ
أَهــلُ العَمُــودِ وَأُيِّــدَ الإِســلامُ
مِن صَفوَةِ العُربِ الَّذي فَخَرَت بِهِ ال
أَجـــدادُ وَالأَخـــوالُ وَالأَعمــامُ
سَبَقَ المُلوكَ إِلى الثَناءِ فَلَم يَدَع
حَمــــداً وَلا عُلــــىً تُســــتَامُ
أَعطــى وَأَلهَـمَ بِالمَكـارِمِ نَفسـَهُ
إِنَّ المَكـــارِمَ لِلفَــتى إِلهــامُ
لَـم أَنسـَهُ عَـزمَ المَسـيرَ وَحَـولَهُ
جَيــشٌ يَســُدُّ الخــافِقينِ لُهــامُ
حَجَــبَ الغَزالَـةَ نُـورُهُ وَتَشـابَهَت
فيــهِ البُــروقُ وَوَجهُـهُ البَسـّامُ
مَلأَ الفِجــاجَ بِــهِ وَسـارَ أَمـامَهُ
مَلِـــكٌ عَلَيــهِ مَهابَــةٌ وَوَســامُ
فَغَـمَ الفَلا طِيبـاً وَأَصـبَحَ رِمثَهـا
وَكَأَنَّمـــا هُــوَ عَبهَــرٌ وَبَشــامُ
حَتّــى إِذا نَـزَلَ الرُصـافَةَ شـُيِّدَت
فيهـــا قِبــابٌ حَــولَهُ وَخِيــامُ
وَدَنـا مِـنَ البَيـتِ الكَريمِ وَحَولَهُ
عَــركٌ لِفُرســانِ الــوَغى وَزِحـام
وَالنُـورُ قَـد حَسـَرَ الظَلامَ كَأَنَّمـا
عُـــدِمَ الظَلامُ فَمـــا يُحَــسُّ ظَلامُ
حَتّــى لَهَــمَّ بِـأَن يَقُـوم مُسـَلِّما
مِــن قَــبرِهِ شـوقا إِلَيـكَ هِشـام
فَاسـلَم عَلـى الأَيّـامِ إِنَّـكَ واحِـدٌ
حَســُنَت بِحُســنِ حَــديثِكَ الأَيّــامُ
لا فـارَقَت يَـدُكَ العَطاءَ وَلا اِنقَضى
مِــن خَيلِــكَ الإِســراجُ وَالإِلجـامُ
الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي.شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى.وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هفمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هفمنحه المستنصر لقب الإمارة.ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج.له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.