
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـَرى طَيـفُ هِنـدٍ وَالمَطِـيُّ بِنـا تَسـري
فَـأَخفى دُجـى لَيـلٍ وَأَبـدى سـَنا فَجـرِ
خَلِيلَــيَّ فُكّــاني مِـنَ الهَـمِّ وَأَركَبـا
فِجاجَ المَوامِي الغُبرِ في النُوَبِ الغُبرِ
إِلــى مَلِــكٍ مِــن عـامِرٍ لَـو تَمَثَّلَـت
مَنــاقِبُهُ أَغنَــت عَـنِ الأَنجُـمِ الزُهـرِ
إِذا نَحــنُ أَثنَينــا عَلَيــهِ تَلَفَّتَــت
إِلَيــهِ المَطايـا مُصـغِياتٍ إِلـى جَـبرِ
وَفَــوقَ ســَريرِ المُلـكِ مِـن آلِ صـالِحٍ
فَــتىً وَلَــدَتهُ أُمُّــهُ لَيلَــةَ القَـدرِ
فَـتىً وَجهُـهُ أَبهـى مِـنَ البَـدرِ مَنظَراً
وَأَخلاقُــهُ أَشـهى مِـنَ المـاءِ وَالخَمـرِ
أَبــا صــالِحٍ أَشــكُو إِلَيـكَ نوائِبـاً
عَرَتنِـي كَمـا يَشكُو النَباتُ إِلى القَطرِ
لِتَنظُــرَ نَحــوِي نَظــرَةً إِن نَظَرتَهــا
إِلـى الصـَخرِ فَجَّـرتَ العُيونَ مِنَ الصَخرِ
وَفِـي الـدارِ خَلفِـي صـِبيَةٌ قَد تَرَكتهُمُ
يُطِلُّــونَ إِطلالَ الفِــراخِ مِــنَ الـوَكرِ
جَنَيــتُ عَلــى رُوحِــي بِرُوحـي جِنايَـةً
فَـأَثقَلتُ ظَهـرِي بِالَّـذي خَـفَّ مِـن ظَهرِي
فَهَــب هِبَــةً يَبقــى عَلَيــكَ ثَناؤُهـا
بَقـاءَ النُجـومِ الطالِعـاتِ الَّتي تَسرِي
عِــدادُ الثُرَيّــا مِثـلُ نِصـفِ عِـدادِهم
وَمَـن نَسـلُهُ ضـِعفُ الثُرَيّـا مَـتى يُثرِي
وَأَخشــى اللَيـالِي الغـادِراتِ عَلَيهِـمُ
لِأَنَّ اللَيــالي غَيــرُ مَأمُونَـةِ الغَـدرِ
وَلِــي مِنــكَ إِقطــاعٌ قَــدِيمٌ وَحـادِثٌ
تَقَلَّبــتُ فِيــهِ تَحـتَ ظِلِّـكَ مِـن عُمـرِي
وَمـا أَنـا بِـالمَمنُوعِ مِنـهُ وَلا الَّـذي
أَخــافُ عَلَيــهِ مِنــكَ حادِثَــةً تَجـرِي
وَلَكِنَّنـــي أَبغِيـــهِ مُلكــاً مُخَلَّــداً
خُلُـودَ القَـوافِي الباقِياتِ عَلى الدَهرِ
الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي.شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى.وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هفمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هفمنحه المستنصر لقب الإمارة.ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج.له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.