
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هاتِ اِسقِني الراحَ في الياقوتِ كَالذَهَبِ
صــَفراءَ يَطفـو عَلَيهـا لُؤلُـؤُ الحَبَـبِ
شـَمسُ المُـدامِ إِذا مـا الماءُ خالَطَها
بِـالمَزجِ زانَـت سـَماءَ الكَـأسِ بِالشُهُبِ
وَخَيــرُ مــا رَوَّحَ الســاقي بِراحَتِــهِ
فـي كَأسـِهِ اِبـنُ سـَحابٍ بِاِبنَـةِ العِنَبِ
وَالعـودُ يَخطُـبُ إِذ نَحـنُ الشـُهودُ وَصَو
تُ النــايِ مُصــطَخِبٌ فــي زيِّ مُصــطَحِبِ
حَتّـى نَـرى شـارِبَ الصـَّهباءِ مِـن طَـرَبٍ
كَــأَنَّهُ صــاحِبُ الشــَّهباءِ فــي حَلَـبِ
مـــن كَــفّ أَحــوَرَ تُركِــيّ لَــواحِظُهُ
أَمضـى مِـنَ السـُمرِ وَالمُبيَضـَّةِ القُضـُبِ
حُلــوُ المَراشـِفِ مُهتَـزُّ الـرَّوادِفِ مَـع
شــوقُ المَعــاطِفِ فـي جِـدٍّ وَفـي لَعِـبِ
إِذا أَدارَ كُمَيـــتَ الــرَّاحِ مُبتَســِماً
أَصـبى الكُمـاةَ رِجـالَ الحَربِ وَهوَ صَبي
تَرمــي لَــواحِظُهُ عَــن قَــوسِ حـاجِبِهِ
نَبلاً بِهـا النـاسُ فـي حَـربٍ وَفـي حَرَبِ
وَالـرَّاحُ مـا وَلَجَـت فـي فـي أَخي كَرَمٍ
إِلّا اِحتَبــا بِاِبتِســامِ الفَضـلِ وَالأَدَبِ
فَهــوَ الجَــوادُ بِمـا تَحـوي أَنـامِلُهُ
حَـيُّ الرِضـى فـي النَـدامى مَيِّتُ الغَضَبِ
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).