
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
من مُنصِفي مِن غَزالِ التُركِ ذي الدَعَج
وَذي العُيـونِ الَّـتي لَم تَخلُ مِن غَنَجِ
خَـدّاهُ مـن أَحمَـرِ اليـاقوتِ لَونُهُما
لَكِــن عَقــارِبُ صـُدغَيهِ مِـنَ السـَبَجِ
وَكَيــفَ يَســلَمُ قَلـبي مِـن لَـواحِظِهِ
يَومــاً وَمـا سـَفكُها إِلّا دَم المُهَـجِ
يَفــترُّ عَـن لُؤلُـؤٍ رَطـبٍ وَعَـن بَـرَدٍ
وَعَـــن أَقــاحٍ شــَتَيتٍ طَيِّــبِ الأَرَجِ
وَمــا تَبَســَّمَ فــي ظَلمـاءَ داجِيَـةٍ
إِلّا وَأَغنَــت ثَنايــاهُ عَــنِ السـُرُجِ
كَـم لـي إِذا غـابَ عَن عَينَيَّ من حجَجِ
فَـإِن بَـدا اِنقَطَعَـت مِـن هَبَّـةٍ حُجَجي
فَســـُخطُهُ شــِدَّةٌ لِلعاشــِقينَ وَفــي
رَوحِ الرِضـى مِنـهُ عَنهُم راحَةُ الفَرَجِ
مِـن ضـيقِ أَجفانِهِ سُبل الهَوى اِتَّسَعَت
فَمـا عَلـى عاشـِقيهِ فيـهِ مِـن حَـرَجِ
مــا حُسـنُ صـَبرِيَ عَنـهُ سـاعَةً حَسـَنٌ
كَلّا وَلَيــسَ اِنهِتـاكي فيـهِ بِالسـَمِجِ
يا مُشهِرَ السَيفِ في الهَيجاءِ مُشتَهِراً
أغمـده عَينـاكَ قَد أَغنَتكَ في الرَهَجِ
هَــواكَ بَحــرٌ عَميــقٌ لا قَـرارَ لَـهُ
وَهـا أَنـا الآنَ مِنـهُ غُصتُ في اللُجَجِ
يـا شـادِيَ الشـربِ قَد رَنَّحتني طَرَباً
أَوّاهُ وا كَبِــدي مِـن صـَوتِكِ الهَـزِجِ
قُـم فَاِذبَـحِ الدنَّ يا ساقي عَلى عَجَلٍ
وَعاطِنيهــا ســُلافاً مِـن دَمِ المُهَـجِ
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).