
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا رُبَّ واشٍ فـــي هَـــواكَ وَلاحــي
رَدَدتُهُمـــا لَـــم يَظفَـــرا بِفَلاحِ
فَيـا مَـن جِهـاتي الستُّ مَشغولَةٌ بِهِ
أَجَـــل وَفَســادي عِنــدَهُ وَصــَلاحي
عِـذاراكَ رَيحـاني وَعَينـاكَ نَرجِسـي
وَخَــدّاكَ تُفّــاحي وَريقُــكَ راحــي
وَصــُدغاكَ لَيلـي إِن هَمَمـتُ بِخَلـوَةٍ
فَلا تَبتَســِم يُشــرِق ضـِياءُ صـَباحي
فَيـا لَـكَ طيبـاً أَنبَـتَ الوَردَ خَدُّهُ
لَـدَى رَعيِـهِ فـي الكَـأسِ نَورَ أَقاحِ
قَوامُــكَ سـَلّابُ الرِمـاحِ اِهتِزازَهـا
وَحَشـوُ الجُفـونِ السـودِ بيـضُ صِفاحِ
رَمَتنـا سـِهامُ اللَّحظِ عَن قَوسِ حاجِبٍ
ســِهامُكِ ريشــَت مِـن جَنـاحِ نَجـاحِ
إِلـى اللَـهِ نَشكو مِن جَوىً بِقلوبِنا
لِنَفــثِ مَريضــاتِ الجُفــونِ صـِحاحِ
وَلَــم نَـرَ تُركِيـاً سـِواكَ مُبـارِزاً
يُجَـــدِّلُ أَبطـــالاً بِغَيـــرِ ســِلاحِ
وَمَـن تَكُـنِ الإِسـفِنطُ فـي فيهِ ريقَةً
فَأَجفــانُهُ ســَكرى وَهُــنَّ صــَواحي
فُـؤادي بِسـُمرِ التُـركِ لا شـَكَّ هائِمٌ
فَــدَعنِيَ مِــن بيـضٍ كَـبيضِ أَداحـي
فَمــا بَلَغَـت قِـدماً صـَواحِبُ يوسـُفٍ
مَــداهُ فَخُــذ جِــداً بِغَيـرِ مِـزاحِ
أَلَم تَرَ ذُكرانَ الطَواويسِ عِندَها ال
إِنــــاثُ قِبـــاحٌ قـــوبِلَت بِمِلاحِ
وَمـا أَنـا فـي هاتا وَلا ذاكَ راغِبٌ
أَبَـت فـي التَصـابي أَن تَهُبَّ رِياحي
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).