
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَنــا بَرامَــةَ أَوطــانٌ وَأَوطــارُ
وَمِـن لَيـالي هَـوى أَسـماءَ أَسـمارُ
أُسـِرُّ وَجـداً وَلَكِنّـي أُصـِرُّ عَلـى ال
بُكــا وَلِلصــَّبِّ إِســرارٌ وَإِصــرارُ
حَمـامَ بـانِ الحِمَـى هَيَّجتَ لي شَجَناً
وَبِالنَقــا تُثمِـرُ الأَشـجان أَشـجارُ
بِـهِ القَمـاري عَلى الباناتِ صادِحَةٌ
وَفـي القِبـابِ عَلـى الأَغصانِ أَقمارُ
لِيَهــنِ ســُكانَ نَجــدٍ أَنَّ مَسـكَنَهُم
قَلـبي وَإِن نَزَحَـت ما بَينَنا الدارُ
أَسـتَودِعُ اللَـهَ جيرانـاً كَلَفتُ بِهِم
جــاروا وَعِنـدَهُمُ لا يحفَـظُ الجـارُ
ثَلاثَـةٌ حيـنَ أَلقـى مَـن كَلِفـتُ بِـهِ
تَعتـادني لَيـسَ لـي مِنهُـنّ أَنصـارُ
مِـن نـاظِرَيهِ وَمِـن دَمعي وَمِن نَفسي
سـَيفٌ وَسـَيلٌ وَنـارٌ دونَهـا النـارُ
نَشــوانُ ريقَتُــهُ خَمــرٌ وَنَكهَتُــهُ
عِطــرٌ فَفــي فيــهِ خَمّـار وَعَطّـارُ
كَـــأَنَّهُ صـــَنَمٌ تَهفــو لِفِتنَتِــهِ
مِنّــا قُلــوبٌ وَأَســماعٌ وَأَبصــارُ
مِـن قَبلِـهِ ما رَأَت عَينايَ شَمس ضُحىً
تَبـــدو وَمطلعِهــا جَيــبٌ وَأَزرارُ
يـا قـاتِلي بِضـَعيفِ اللَحـظِ فاتِرِهِ
آهــاً لَـهُ مِـن ضـَعيفٍ وَهـوَ جَبّـارُ
أَرى جُفونَــكَ مــا تَنفَــكُّ قاتِلَـةً
فَهَـل لَهُـنَّ عَلَينـا فـي الهَوى ثارُ
هَبني الكَرى لِيَزورَ الطَيفُ حِلفَ ضَنىً
فَمــا عَلَيــكَ إِذا مـا زارَ أوزارُ
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).