
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـَيفُ اللِّحاظِ وَرُمحُ القَدِّ قَد فَتَكا
فينـا وَلَـم يَخشَيا بَأساً وَلا دَرَكا
تَبـارَكَ اللَـهُ كَـم مِن أَدمُعٍ سَفَحا
حُزنـاً وَكَـم مِن دَمٍ مِن عاشِقٍ سَفَكا
وَأَيُّ قَلـبٍ ثَـوى مـا بَينَ ضَربِ ظُبىً
وَطَعـنِ سـُمرِ قَنـاً يَوماً وَما هَلَكا
يـا مُنبِتـاً سَمهَرِيّاً في كَثيبِ نَقاً
لِـواؤُهُ لَيـلُ صـَبٍّ وَالسـِنانُ ذَكـا
يُقِـرُّ يَعقـوبُ لي بِالحُزنِ فيكَ كَما
يُقِـرُّ يوسـُفُ بِالحُسـنِ البَديعِ لَكا
مـا ضـَرَّ مالِـكَ قَلبِ المُستَهامِ بِهِ
لَو كانَ يَعدِلُ يَوماً في الَّذي مَلَكا
لَـم يَترُكِ السُقمُ مِنّي غَيرَ ما شَبَحٍ
وَلَيتَـهُ كـانَ يَرثـي لِلَّـذي تَرَكـا
وَلا شــَكَوتُ الَّــذي فيـهِ أُكابِـدُهُ
إِلــى عَــذولِيَ إِلّا رَقَّ لـي وَبَكـى
وَإِن بَكَيـتُ لَـدى مَـن قَد كَلِفتُ بِهِ
لِمـا أُعـانيهِ مِـن وَجـدٍ بِهِ ضَحِكا
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).