
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لــي غَريـمٌ لازِمٌ وَهـوَ الغَـرامُ
وَحَــبيبٌ نــامَ عَمَّــن لا يَنـامُ
مُقلَتــاهُ نَرجِسـي وَالخَـدُّ وَردي
وَالأَقـاحُ الثَغرُ وَالريقُ المُدامُ
بـابِلِيُّ الطَّـرفِ تُركِـيُّ المُحَيّـا
حاجِبـاهُ القَوسُ وَاللَحظُ السِهامُ
حُســنُهُ يَســتَوقِفُ النـاسَ وَمـا
فيهِــمُ إِلا المُحِــبُّ المُسـتَهامُ
لامَ فيـــهِ عــاذِلي حَتّــى إِذا
مـا رَآهُ قـالَ فـي ذا مـا تُلامُ
عِشـقُ هَـذا لَـكَ يـا صـاحِ مُباحٌ
وَمَلامــي فيـهِ مِـن بَعـدُ حَـرامُ
يـا أُصـَيحابي أَمِـن عَدلِ الهَوى
أَنَّنــي أَحمِــلُ جــوراً وَأُضـامُ
وَلَئِن فــارَقتُكُم لا عَــن قِلــىً
فَلأَمــرٍ فـارَقَ الغِمـدَ الحُسـامُ
بَعــدَها لا حَــلَّ لَــومي عُـروَةً
لا وَلا لـي شـُدَّ فـي العَذلِ حِزامُ
بَـل لِمَـدحِ المَلِكِ الظاهِرِ غازي
عُـروَةٌ لَيـسَ لَهـا مِنّـي اِنفِصامُ
مَلِـكٌ خَيـرُ مُلـوكِ الأَرضِ فـي ال
دَهـرِ مـا يُنكِـرُ ما قُلتُ الأَنامُ
كُــلُّ وَقــتٍ مِنــهُ تَبـدو مِنَـنٌ
مـا اِهتَدَت قِدماً إِلَيهِنَّ الكِرامُ
لِلمُلـوكِ الشـوسِ في السِّلمِ عَلى
قَصـدِها تَقبيـلَ يُمنـاهُ اِزدحامُ
وَلِيُمنــاهُ اِســتِلامٌ مِثــلُ مـا
لِحَجيـجِ البَيـتِ بِـالرُكنِ اِستِلامُ
هُـوَ كَـالغَيثِ لَدى السِلمِ سَماحاً
وَغَــداةَ الحَـربِ لَيـثٌ لا يُـرامُ
مــا رَأَينـا قَمَـراً مِـن قَبلِـهِ
وَلَــهُ مِــن نَسـجِ داوودَ لِثـامُ
لا وَلا الشـَمسُ اِنجَلَت يَومَ الوَغى
تَحـتَ لَيـلٍ حالِـكٍ وَهـوَ القَتامُ
جَيشُهُ المَأمومُ في الحَربِ مُشيحاً
هـازِمٌ وَالمَلِـكُ الغـازي الإِمامُ
سـَيفُهُ الراكِـعُ فـي هامِ العِدا
تَحتَـهُ سـاجِدَةٌ فـي التُـربِ هامُ
باسـِطُ الكَـفِّ فَمـا يَثنيـهِ لـل
قَبـــضِ إِلّا ســـَمهَرِيٌّ وَحُســـامُ
حيــنَ ســامٌ مُنكِــرٌ أَبنــاءهُ
يَـدَّعيهِم لاسـوِدادِ اللَّـونِ حـامُ
وَخَياشــيمُ العَــوالي راعِفـاتٌ
وَلَهـا بِـالعَلَقِ القـاني زُكـامُ
وَالخُيولُ الشُهبُ دُهمٌ وَالظُبى ال
بيـضُ حُمـرٌ وَبَنـو المَـوتِ قِيامُ
وَيُــرى كُـلُّ عَبـوسِ الـوَجهِ وَال
مَلِـكُ الظـاهِرُ فـي فيهِ اِبتِسامُ
قَسـَماً لَـو لَـم يَـذُد عَـن قَصدِهِ
لَـم يَكُـن لِلشـِركِ بِالشامِ مُقامُ
وَلَــرَدَّى الأَونِـيَّ الكَلـبَ طَوقـاً
مِـن حِمـامٍ فَهـوَ بِـالطَوقِ حَمامُ
وَغِيـاثُ الـدينِ لِلـدُنيا غِيـاثٌ
حيـنَ لا يَسـمَحُ بِـالغَيثِ الغَمامُ
مــا رَأى الإِسـلامُ يَومـاً مَلِكـاً
مِثلَـــهُ إِلّا أَبـــاهُ وَالســَلامُ
فاتِـحُ الأَمصـارِ مُـردي عُصـَبِ ال
كُفـرِ كَـالبَحرِ عَطايـاهُ الجِسامُ
شاعَ في الناسِ لَهُ الذِكرُ جَميلاً
وَهـوَ في الأُخرى لَهُ نِعمَ المقامُ
فَاِبقَ في المُلكِ غِياثَ الدينِ ما
مَـرَّ عـامٌ وَأَتـى مِـن بَعـد عامُ
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).