
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَنـتَ فـي الـدَهرِ لِلعَـديلِ عَديمُ
فَعَلَيـــكَ الصـــَلاةُ وَالتَســليمُ
إِن يَكُـن إِبراهيـمُ كـانَ فَتىً قب
لُ فَـــأَنتَ الفَــتى وَإِبراهيــمُ
لَـكَ فـي النـاسِ سـيرَةٌ حَسُنَت فَه
يَ صــِراطٌ مِــن رَبِّهِــم مُسـتَقيمُ
لَـكَ دانَـت خَوفـاً فَراعِنَـةُ الشا
مِ فَهَـل كـانَ فيـهِ موسى الكَليمُ
كُــلَّ مــا مَــدَّةٍ تَمُــدُّ بِـأَقلا
مِـــكَ يَحيــا بِخَطِّهــا إِقليــمُ
أَنـتَ فـي الشـَرعِ إِن شَرَعتَ فَقيهٌ
أَنـتَ فـي الـرَأيِ إِن حَكَمتَ حَكيمُ
وَلَقَــد أَخجَــلَ الطَيـالِسَ شـُربو
شـــُكَ تَـــاللَهِ إِنَّ ذا لَعَظيــمُ
لَيـسَ يرضـى إِلّا بِحُكمِـكَ فـي كُـل
لِ مقــامٍ تَقــومُ فيـهِ الخُصـومُ
لَو تَوَلَّيتَ الحُكمَ لَم يَكُ في العا
لَــــمِ لا ظـــالِمٌ وَلا مَظلـــومُ
رَضِيَ الناسُ عَنكَ في الدَهرِ وَالسل
طــانُ وَاللَـهُ الواحِـدُ القَيّـومُ
قُمــتَ فيمـا ولّيـتَ مُضـطَلِعاً لا
ضــالِعاً لا وَلَســت أَنــتَ سـَئومُ
وَمَــتى تَــرضَ أَنــتَ روحٌ نَسـيمٌ
وَلَـدى السـُخطِ أَنـتَ ريـحٌ سـَمومُ
أَنـتَ رضـوانُ وَالنَعيـمُ مَـتى تَر
ضَ وَفـي السـُخطِ مالِـكٌ وَالجَحيـمُ
أَنتَ قَرمٌ في الحَقِّ سَهلٌ وَفي البا
طِــلِ صــَعبٌ تَفِـرُّ مِنـكَ القُـرومُ
زادَكَ اللَـهُ فـي اِرتِفاعِـكَ فيما
أَنــتَ فيــهِ ســَعادَةً لا تَريــمُ
لَيـسَ إِلّا فـي كَسبِكَ الحَمدَ بِالمع
روفِ يَومــاً لَـكَ الغَـرامُ غَريـمُ
لَـم تَكُـن تَزدَهيـكَ بِالحُسنِ يَوماً
ظَبيَـــةٌ لا وَلا يَشـــوقُكَ ريـــمُ
لا وَلا تَســـتَفِزُّكَ اِبنَـــةُ كَــرَمٍ
بِصــِفاتٍ بِهــا تَــتيهُ الكُـرومُ
قَهـوَةٌ فـي الكُـؤوسِ تَنفَـحُ صِرفاً
فَيَنــالُ اِنتِشــاقَها المَزكــومُ
وَهـيَ تَنفـي الهُمومَ يا مَن لَدَيهِ
هِمَــمٌ تبهــرُ الــوَرى وَهُمــومُ
لَــكَ ســاقٍ حَـزمٌ وَشـاديكَ عَـزمٌ
وَالتُقــى وَالكِتـابُ فيـك نَـديمُ
وَلَـدَيكَ الغـداةَ مِـن وَلَـدَيك ال
نُقــلُ نِعـمَ الثِمـارُ وَالمَشـمومُ
طَــرِبٌ أَنـتَ بِالصـَهيلِ كَمـا يُـط
رِبُ شــَرباً عيــدانُهُم وَالبُمـومُ
يَـوم بيضُ الظُبا وَسُمرُ القنا حي
نَ ســَوادُ القَتــامِ لَيلاً نجــومُ
وَبِيُمنـاكَ السـَيفُ مِـن مُهَـجِ الأع
داءِ قــانٍ وَالقِـرنُ مِنـكَ هَزيـمُ
قــالَ لَمّـا رَآكَ لا أَظلِـمُ النـف
سَ فَــوَلّى كَمــا يُـوَلّي الظَليـمُ
لَـكَ فِتيانُ لَم يَزَل يا فَتى الفت
يــانِ عَبــداً عَـن وُدِّهِ لا يَخيـمُ
شــُكرُهُ فـي المَنثـورِ دُرٌّ نَـثيرٌ
مَــدحُهُ فـي المَنظـومِ دُرٌّ نَظيـمُ
فَهـوَ مـا دُمـتَ في الزَمانِ عَزيزٌ
لَيـسَ يَشـكو مِـن أَهلِـهِ مَن يُضيمُ
حَظُّـهُ يـا مُبـارِزَ الـدينِ أَضـحى
نائِمــاً دونَــهُ وَأَنــتَ عَليــمُ
وَهـوَ يَرجـو جـودَ الإِلَـهِ وَما خَي
يَـبَ حُسـنَ الرَجـاءِ فيـهِ الكَريمُ
إِنَّمــا أَنــتَ بَينَنــا مَلِـكٌ أَر
ســــَلَهُ لِلعِبـــادِ رَبٌّ كَريـــمُ
عَجِبَـت مِنـكَ العُربُ وَالعُجمُ والإف
رَنــجُ وَالتُــركُ كُلُّهـا وَالـرومُ
قَـد جَمَعتَ الخَيراتِ لِلجامِعِ المَع
مـورِ فَاِستَبشـَرَ الفَقيـرُ العَديمُ
وَغَـدا مَعمـوراً بِـهِ يـا أَبا إِس
حَــقَ مِنـكَ المَهـدودُ وَالمَهـدومُ
وَسـَما نسـرُهُ إِلـى الأُفـقِ يَـدعُو
لَــكَ رَبَّ الســَّماءِ وَهــو يَحـومُ
وَلِأَيّــامِ دَولَــةِ المَلِــكِ العـا
دِلِ فيــكَ التَفخيــمُ وَالتَعظيـمُ
مَلِـــكٌ مُلكُـــهُ ســَما بِــوَزيرٍ
شـَأنُهُ فـي الزَمـانِ شـَأنٌ عَظيـمُ
فَلِهَـــذا يَـــدينُ كُــلُّ وَزيــرٍ
وَكَـذا فـي المُلـوكِ خَطـبٌ جَسـيمُ
فَلَقَــد حُصــِّنَت بِــهِ بَيضـَةُ الإس
لامِ فــي دَهرِنـا وَصـينَ الحَريـمُ
وَلَهـا مِـن مُبـارِزِ الـدينِ سـَيفٌ
لَيــسَ يَنبـو وَلَـم تَشـِنهُ ثُلـومُ
تَتَمَنّــى بَغــدادُ ســيرَتَهُ فــي
هــا وَمِصــرٌ وَزَمــزَمٌ وَالحَطيـمُ
قَـــدَّماهُ لِنُصــحِهِ وَلَقَــد حُــق
قَ لِمَــن كــانَ مِثلَـهُ التَقـديمُ
خَلَّـدَ اللَـهُ دَولَـةَ المَلِـكِ العا
دِلِ مـا زانَـتِ السـَماءَ النُجـومُ
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).